غريب ثالث مدرب ينزع عباءة المنتخب من القطبين

اذا كان ملف اختيار المدير الفني لمنتخب مصر قد جري اغلاقه باختيار شوقي غريب بصرف النظر عن التحفظات والانتقادات, فان الفلاح الفصيح.
كما يطلق علي غريب دخل موسوعة تاريخ الكرة المصرية باعتباره ثالث مدرب من خارج اسوار الاهلي والزمالك يتولي المسئولية, وهو ما يجعله محط الانظار من الجميع انتظارا للمواجهة المرتقبة بينه وبين النجوم من جانب وقدرته علي فرض السيطرة, وتحقيق آمال وطموحات الجماهير في عالم البطولات القارية والعالمية.
يعتبر اللواء عبد المنعم الحاج في مقدمة من قادوا مسيرة المنتخب بعيدا عن سطوة سكان الجزيرة وميت عقبة, فقد كان احد نجوم شواكيش الترسانة مع الجيل الذهبي الذي ضم حسن الشاذلي ومصطفي رياض وساهم في حصول الفريق علي لقب الدوري مرة والكأس مرتين.. وعندما اعتزل اللعب عام1971 اتجه للتدريب وتولي مهمة نادي الشمس والمقاولون العرب, ثم حصل علي دورة تدريبية في المانيا وتولي منصب المدير الفني لمنتخب مصر عام1980, حيث قاده الي دورة الالعاب الاوليمبية في موسكو عام1980 وايضا الي نهائيات كأس الامم الافريقية في نيجيريا وكان قاب قوسين او أدني من الصعود الي النهائي لولا الخسارة امام الجزائر بركلات الجزاء الترجيحية..
اما الثاني فكان شحتة نجم الاسماعيلي الراحل واحد اعضاء جيله الذهبي ايضا مع رضا ودرويش وغيرهما, وتولي تدريب الفراعنة ثلاث مرات الاولي لمدة شهرين عام1977, والثانية موسم82/81, والثالثة من موسم85 حيث ساهم مع الانجليزي مايكل سميث في الحصول علي لقب كاس الامم الافريقية في مصر بعد الفوز علي الكاميرون في النهائي بركلات الترجيح, وعندم استقل بالمهمة وحده قاد المنتخب لذهبية دورة الالعاب الافريقية في كينيا عام.1987
وحفل مشوار شحتة التدريبي بالكثير من البصمات بداية من عمله كمساعد لطومسون المدير الفني للاسماعيلي موسم1969, ثم درب الدراويش من موسم74 وحتي1977 وحصل به علي مراكز متقدمة.
قائمة المدربين الوطنيين لمنتخب مصر كان اغلبها من داخل جدران الاهلي والزمالك, البداية كانت مع لاعب الاهلي السابق توفيق عبد الله الذي تولي المسئولية خلال الفترة من40 الي1944, ثم مراد فهمي وعمل لموسم واحد57/..1958 وجاء الثنائي محمد الجندي وحنفي بسطان ليقودا المسيرة عام..1960 ثم محمد عبده صالح الوحش موسم69/..1970 ود.طه اسماعيل عام1978 وفؤاد صدقي موسم..1979 ثم حمادة الشرقاوي في العام التالي.. ثم الوحش مرة اخري يليه الراحل محمود الجوهري.. كما ضمت القائمة ايضا انور سلامة ومحسن صالح واخيرا حسن شحاتة.
ويري بعض الخبراء ان غريب ربما لا يتمتع بنفس مواصفات كل من الحاج وشحتة سواء من ناحية المشوار التدريبي او النتائج, فبعيدا عن برونزية كأس العالم للشباب عام2001 والتي جاءت علي حساب منافسين ليسوا من الطراز العالي فقد خسر المنتخب خلالها امام اقوي منتخبين الارجنتين بسبعة اهداف مقابل هدف ثم غانا بهدفين للاشيء, فانه لم يحقق شيئا يذكر عندما تولي مهمة المنتخب الاوليمبي بل خسر جميع مبارياته, بالاضافة الي عدم توليه مسئولية أي من الاندية الكبيرة فيما عدا الاسماعيلي مؤخرا واخفق معه في بطولة الكأس وخرج امام وادي دجلة بركلات الترجيح في دور الاربعة.
وتتباين نتائج المدربين الوطنيين مع المنتخب وان كان الابرز حسن شحاتة الحاصل علي لقب كأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية, يليه الجنرال الجوهري الذي حقق معه لقب افريقيا عام1998 بالاضافة إلي الصعود به الي نهائيات كأس العالم عام1990 في ايطاليا.. ويعتبر شحاتة صاحب اطول فترة تدريب للمنتخب حيث تولي المسئولية في2005 وتركها في.2011