يسعي المدرب حسن شحاتة الي دخول تاريخ كرة القدم المصرية والافريقية من الباب الواسع عندما يقود منتخب مصر حامل اللقب اليوم في مواجهة الكاميرون علي ملعب "اوهيني دجان" في اكرا. ويطمح شحاتة الملقب ب"المعلم" الي قيادة الفراعنة الي الاحتفاظ باللقب ليصبح اول مدرب مصري يحقق هذا الانجاز واول مدرب في القارة السمراء يفوز بلقبين متتاليين منذ تشارلز جيامفي الذي قاد منتخب بلاده الي لقبي 1963 و1965 علما بانه المدرب الوحيد الذي نال ثلاث مرات بعدما قاد غانا الي لقبها الرابع عام 1982 في ليبيا. وكان شحاتة قد حقق انجازا رائعا عندما قاد مصر الي اللقب القاري قبل عامين وعوض بالتالي فشله في معانقة الكأس القارية عندما كان لاعبا متألقا في صفوف المنتخب المصري في السبعينيات وعادل انجاز مواطنيه مراد فهمي عام 1957 ومحمود الجوهري عام 1998. وشارك شحاتة مع المنتخب المصري في بطولات افريقيا اعوام 1974 في مصر و1976 في اثيوبيا و1978 في غانا و1980 في نيجيريا الا انه لم يحقق حلمه بالفوز باللقب الافريقي حيث خرج منتخب بلاده من دور الاربعة في البطولات الاربع. وعانق شحاتة اللقب القاري كمدرب مرة واحدة عام 2003 في بوركينا فاسو عندما قاد منتخب الشباب. ودرب شحاتة عدة اندية مصرية ابرزها الاتحاد السكندري الذي كان بوابة تألقه في العمل الفني والزمالك والشمس والسويس والمنيا والمقاولون العرب قبل ان يعينه الاتحاد المصري مدربا للمنتخب الاول خلفا للايطالي ماركو تارديللي. وجاء قرار الاتحاد بعد عدم توصله الي اتفاق مع الفرنسي الجنسية البولندي الاصل هنري كاسبارجاك والبرتغالي هومبرتو كويليو اللذين غاليا في طلباتهما المادية ورفض اللجنة الفنية اقتراح الالماني ثيو بوكير. ويعد شحاتة "57 عاما" المدرب التاسع عشر في مسيرة مدربي المنتخب المصري الذين يتقدمهم حسن حجازي ومراد فهمي ومحمد الجندي وفؤاد صدقي ومحمد عبده صالح الوحش وحمادة الشرقاوي وعبدالمنعم الحاج ومحمود الجوهري وطه اسماعيل ومحسن صالح وفاروق جعفر وانور سلامة، اما المدربون الاجانب فهم الالمانيان كرامر وفايتسا واليوغوسلافي بوبوفيتش والويلزي مايكل سميث والفرنسي جيرار جيلي والايطالي ماركو تارديللي. في المقابل يمني المدرب الالماني "العجوز" اتوفيستر هو ايضا النفس بمعانقة الكأس القارية عندما يقود منتخبه الكاميرون امام مصر حاملة اللقب وهي المرة الثانية التي يقود فيها فيستر منتخبا الي المباراة النهائية للعرس القاري بعد الاولي عندما كان يشرف علي تدريب غانا عام 1992 ووقتها خسر بركلات الترجيح الشهيرة 10 11. وعلي الرغم من ان فيستر بدأ مشواره الكروي كلاعب في المانيا ودافع عن الوان كولن موسم 1959 1960 فانه لم يشرف في مسيرته التدريبية علي أي فريق ألماني، فهو اختار القارتين السمراء والصفراء لوضع خبرته التدريبية رهن اشارة انديتها ومنتخباتها. ويملك فيستر خبرة 31 عاما في القارة السمراء والتي بدأها بتدريب رواندا من 1972 الي 1976 وفولتا العليا "بوركينا فاسو حاليا" من 1976 الي 1978 والسنغال من 1979 الي 1982 وساحل العاج من 1982 الي 1985 وزائير "الكونغو الديموقراطية حاليا" من 1985 الي 1989 وغانا من 1989 الي 1995 وتوجو عام 2006. كما اشرف بفيستر علي تدريب اندية افريقية عريقة ابرزها الزمالك المصري "1999 2000" والصفاقسي التونسي "2002 2004" والمريخ السوداني 2006 2007. ورغم تقدمه في السن "70 عاما حيث ولد في 24 نوفمبر 1937 في كولن" فانه لا يدخر جهدا في اعطاء تعليماته وتوجيهاته للاعبين خلال التدريب والتي تقابل بانصياع وانتباه كبير من نجوم "الأسود غير المروضة". وكانت وزارة الرياضة الكاميرونية قد استنجدت باتوفيستر اكتوبر الماضي لقيادة منتخب بلادها خلفا للمحلي جول نيونجا الذي كان يقوم بالمهمة بالوكالة بعد رحيل المدرب الهولندي اري هان بعد نتائجه مع المريخ السوداني والتأهل لنهائي الكونفدرالية.