عمرو زكي من الكويت:جيل تريكة وجمعة انتهي.. والشباب أمل الفراعنة

حالة من الاطمئنان والثقة تنتاب جماهير الكرة المصرية عندما تشاهد عمرو زكي في الملعب.. فالبلدوزر يمتلك امكانيات فنية وبدنية مميزة.
وهو ما ظهر جليا في مباراة المنتخب الاخيرة امام غانا في اياب الجولة الحاسمة لتصفيات كأس العالم.. ليس فقط باحرازه الهدف الاول.. ولكن بتحركاته وقدرته علي هز الدفاع الغاني.
ومع التألق الواضح للبلدوزر.. بدأ الحديث هنا وهناك حول رحيله الي احد اندية القمة في مصر بعد انتهاء تعاقده مع ناديه الكويتي السالمية.. وتركزت الاسماء علي الاهلي والزمالك والاسماعيلي.. وفي محاولة لوضع النقاط فوق الحروف.. كان هذا الحوار من خلال الهاتف مع نجم الزمالك لمعرفة حقيقة مايدور.. واين ستكون وجهته المقبلة.
لن أزايد علي أي ناد في مصر لكي أنضم إلي صفوفه, فأنا لست هذها الشخص الذي يقوم بمثل هذا التصرف المشين, كما أنني أحترم بشدة عقلية الجماهير أيا كان إنتماؤها وأقدرها بلا شك, وأقولها بكل صراحة عمرو زكي أكبر من ذلك بكثير, ولكن للحقيقة الزمالك والإسماعيلي والأهلي يفاوضونني حاليا, ولكن إنتمائي الأول والأخير لبيتي نادي الزمالك لأن هذا النادي وجماهيره العظيمة لهما فضل كبير فيما وصلت إليه حاليا, كما أنني مرتبط بكيان اسمه نادي الزمالك وليس بالأشخاص سواء كان رئيس نادي أو غيره ولا أقصد المجلس الحالي الذي أكن له كل تقدير.
الأهلي لم يفاوضني مباشرة ولكن مسئوليه تحدثوا مع بعض سماسرة اللاعبين من أجل جس نبضي من حيث الانضمام لصفوف الفريق, وليس صحيحا أن قام سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي بمفاوضتي أوعقد جلسة معي بالقاهرة عقب مباراة غانا من أجل الانضمام للأهلي, أما عن مفاوضات الإسماعيلي معي فكانت مباشرة عن طريق الحاج محمد أبو السعود رئيس النادي الذي تحدث معي هاتفيا أكثر من مرة بناء علي رغبة شوقي غريب المدير الفني للفريق لقيادة هجوم الفريق مع محمد شعبان زيكا والغاني جون أنطوي بعد العقم التهديفي الذي ظهر عليه الفريق في بطولة كأس مصر الأخيرة, كما فاتحني في الأمر حسني عبد ربه, وشرف لأي لاعب أن ينضم لقلعة الدراويش صاحبة القاعدة الكبيرة من الجماهير العاشقة لكرة القدم.
سوف أقوم بتحديد وجهتي المقبلة بعد أن ينتهي الموسم الحالي, فمسابقة الدوري الكويتي ستنتهي رسميا20 أو21 ديسمبر المقبل, وللعلم سأقوم بالإعلان عن النادي الذي سأنضم إلي صفوفه بعد48 ساعة فقط في حالة إنهاء تعاقدي مع السالمية بالتراضي بين الطرفين.
الجماهير المصرية كان لديها أمل في التأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل برغم أن هذا الأمل كان بسيطا, أو يكاد أن يكون معدوما بنسبة90% لثقتها في اللاعبين, ولكننا حققنا الفوز علي غانا لتحسين الصورة ورد اعتبار الكرة المصرية, ولا أنكر أننا أخفقنا في التأهل ولكن المكاسب كانت بالجملة, أولها عودة الجماهير للملاعب.
كل التقدير للأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب, ليس فقط لعمله هو وجهازه المعاون علي التأهل للمونديال, ولكن لأنه رجل أصر علي العمل وقيادة المنتخب خلال عامين ونصف ولم يهرب برغم الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا.
أرجو من القائمين علي المنتخب الوطني في الفترة المقبلة بناء فريق متوسط الأعمار مثل حازم إمام لاعب الزمالك, فهو في سن صغيرة ولكن لديه الموهبة التي تؤهله للإنضمام للمنتخب بجانب الخبرات أمثال حسني عبد ربه وأحمد فتحي, كما أتمني من مسئولي إتحاد الكرة التعاقد مع مدير فني يجمع علي حبه وإحترامه وتقديره الجميع سواء جماهير أو لاعبين أو نقادا.
يجب أن تترك الأندية المصرية مواهبها الشابة للاحتراف, ولا تتعنت أو تبالغ في مطالبها من أجل رحيلهم, فكل القصص الناجحة للاعبين المصريين المحترفين بسبب انتقالهم لأوروبا من سن صغيرة, أمثال أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان وأحمد حسن وعبد الظاهر السقا وهاني رمزي وكلها أمثلة استفاد منها المنتخب الوطني, فنحن نشاهد الآن تألق محمد صلاح مع بازل في سويسرا وهناك كوكا في البرتغال وحجازي في فيورنتينا والمحمدي أيضا مازال في السادسة والعشرين ويبدع في الدوري الإنجليزي وأصبح يمتلك خبرات كبيرة في كرة القدم, فإذا رأينا صالح جمعة ورامي ربيعة ومحمد إبراهيم وعمر جابر وغيرهم من المواهب الشابة في أوروبا, فإن مصر ستكون الفائزة, ولدينا في الجزائر أكبر دليل بعد أن ذهبوا للمونديال مرة أخري لوجود عدد كبير من المحترفين الجزائريين في أوروبا.