يترقب العالم موقف الشعب المصري في25 يناير الحالي, وهل سيشهد ثورة جديدة تصادمية كما تدعو بعض القوي السياسية خاصة التي تخشي من دخولها دائرة النسيان. أم سنشهد احتفالات سلمية بذكري مرور عام علي قيام الثورة ونجاح المصريين في إجراء أول انتخابات برلمانية تعبرعن اختياراتهم الحقيقية بدون أي تزوير. وأتمني في هذا اليوم أن نشهد دعوة من جميع ائتلافات شباب الثورة والتي بلغت أكثر من200 ائتلاف وجميع الأحزاب والقوي السياسية إلي جموع الشعب المصري بالالتفاف حول شعار واحد وهورفض أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية. كما أرجو أن يشهد هذا اليوم عودة توحد الشعب المصري حول هدف واحد كما حدث في25 يناير2011 وأدي إلي سقوط النظام الفاسد, وهو الدعوة لاحترام سيادة القانون ودعم الحكومة المصرية في فرض سيادتها علي قراراتها, لنرسل رسالة للعالم أجمع بأننا لا نقبل وصاية من أحد علينا, فنحن أصحاب حضارة عمرها سبعة آلاف سنة. كما أتمني أن نشهد عودة هيبة الدولة وتختفي مظاهر قطع الطرق والمواصلات من أجل استغلال الظروف لتحقيق مكاسب فئوية سريعة بدلا من إعطاء الفرصة للحكومة لوضع حلول دائمة بدلا من المؤقتة لأنه ليس من المعقول أن يتم حل مشاكل وأخطاء30 سنة مضت في أيام قليلة. إننا مع حق الاعتصام السلمي وحرية أي فئة في عرض مشاكلها ولكن بدون الاعتداء علي حرية الآخرين وإتلاف ممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر, ولهذا يجب أن تتغير سياسة الحكومة في معالجة القضايا الجماهيرية, حتي تكون هناك حلول دائمة وليست مؤقتة, لأن البطء يحول الاعتصامات السلمية عندما تشعر باللامبالاة من المسئولين إلي اعتصامات تخريبية تدمر وتحرق بلا وعي لنغير المفهوم الذي ترسخ في الاذهان بأن الحكومة لا تلبي أي مطالب إلا بالضغوط. المزيد من مقالات ممدوح شعبان