منذ الثمانينات ظهرت مشكلة خطيرة تهدد البيئة البحرية وتصيبها في مقتل وهي قيام بعض أصحاب المنشآت السياحية بردم مساحات من حرم الشاطئ لدرجة أن هناك تقديرات شبه مؤكدة تشير إلي أن ما تم ردمه منذ بدأت حركة التنمية السياحية وحتي الآن يتراوح من3 إلي4 ملايين متر مسطح في مدينة الغردقة وحدها ورغم قيام الدولة بإصدار قوانين البيئة المتتالية وآخرها القانون رقم4 لوقف مثل هذه التصرفات, إلا أنه بين الحين والآخر تطل علينا عمليات ردم جديدة فمنذ بضعة أيام رصدت الأجهزة المختصة بالمحافظة مخالفتين صارختين تمثلتا في قيام صاحبي مشروعين سياحيين بمنطقة شمال الأحياء بالغردقة بردم نحو9 آلاف متر من حرم الشاطئ.يقول سيد مدين مدير عام فرع جهاز شئون البيئة بالغردقة أن قانون حماية البيئة مازال غير رادع في نظر البعض ومواد العقوبات مازالت ضعيفة سواء المادية أو الجنائية, حيث أن قيمة الضرر البيئي للمتر المربع للردم غير كافية فمثلا الردم في أول المسطح المرجاني تقدر قيمة المتر المسطح ب12 دولارا وداخل الشعاب الحية120 دولار, وفي داخل المحميات30 دولارا و300 دولار في مناطق الشعاب المرجانية الحية علما بأن المتر المربع لا تقل قيمته عن3 آلاف دولار في الأردن و10 آلاف دولار في هاواي.