وسط توقعات بمناقشات ساخنة, يعقد المؤتمر الوطني العام في ليبيا البرلمان غدا جلسة للنظر في طلب تقدم به أكثر من90 نائبا لتقليص صلاحيات رئيسه نوري بوسهمين, وحل غرفة عمليات ثوار ليبيا. التي تضم الثوار السابقين, الذين يعملون كذراع عسكرية تسعي لفرض الأمن, كما سيتم بحث مسألة تمويل الغرفة. ومن ناحية أخري, ما زالت ردود الفعل تتوالي بشأن الفيدرالية في ليبيا, خاصة بعد الإعلان الأخير لما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة عن تشكيل حكومة جديدة للاقليم, ووصل النقاش إلي دار الإفتاء وبعض الروابط الدينية في البلاد. فقد أصدرت رابطة علماء ليبيا بيانا حرمت فيه الفيدرالية, معتبرة أن هذا النظام غير ممنوع في حد ذاته, إلا أنه محرم بالنظر إلي ما سمته مآلات الأمور والعواقب وما قد تتسبب به الفيدرالية من أضرار لليبيا. وشدد رئيس الرابطة' عمر مولود' علي أن الفتوي لا تدعو إلي الصدام ولكنها جاءت لتبين' حكم الله', مشيرا إلي أن حرمة الفيدرالية لا تجيز سفك الدماء. ومن جهته اعتبر مفتي الديار الليبية الصادق الغرياني أن إعلان ما يعرف بإقليم برقة يعد إعلان جمهورية داخل ليبيا, وقال' إن من أهداف الثورة حفظ الوحدة الوطنية وإن الظروف السيئة التي تعيشها ليبيا لا تقبل المزيد من الانقسام بالفيدرالية أو بغيرها.