لماذا قامت الثورة؟.. لأجل الفقراء وللقضاء علي الفساد والظلم, لكن هل تحسن حال الغلابة وتحققت العدالة؟ سؤال تؤكد الكثير من الشواهد اليومية أن إجابته هي النفي. فكيف إذن نطالب بالديمقراطية لشعب جائع. وهو ما دعا مجموعة من الثوار للتمرد علي فقر المواطن المصري وتأسيس حملة شعبية تحت عنوان الشعب يريد..الفقراء أولا.. للدفاع عن حقوق الفقراء والمطالبة بتوزيع عادل للثروة. إلي جميع الحكام والمسئولين في هذا البلد, لقد قامت الثورة من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية, ولم يتحقق شيء حتي الآن. بهذه الكلمات بدأ البيان الأول للحملة, التي دعا لتدشينها القيادي اليساري كمال خليل علي صفحات التواصل الاجتماعي( الفيس بوك) والتي سرعان ما استجاب لها عدد كبير من المواطنين والعديد من الأحزاب المدنية في معظم محافظات الصعيد وأيضا محافظات الوجه البحري, مثل كفر الشيخ والمنصورة وأسيوط وسوهاج والمنيا وكذلك محافظات سيناء. لتصدر العريضة الأولي للحملة وإستمارة توقيع تتضمن أهم مطالب الشعب العادلة والمشروعة تحت شعار معا لنقتل الفقر: حد أدني للأجور والمعاشات قيمته1500 جنيه شهريا للعاملين في قطاع الدولة والقطاع الخاص, وحد أقصي للدخل( ثلاثون ألف جنيه شهريا) لكبار الموظفين في الدولة مشروعات تنمية حقيقية تستهدف حل مشكلة البطالة( أكثر من6 ملايين شاب وشابة تطحنهم البطالة) وصرف إعانة للبطالة, وإلغاء ديون صغار الفلاحين لدي البنوك ووضع تسعيرة جبرية للأسمدة الزراعية. إقامة تعاونيات حقيقية وتوزيع الأراضي الصحراوية علي الفلاحين المعدمين والخروج من الوادي الضيق عبر مشروعي منخفض القطارة والطاقة الشمسية الحرارية, وإسترداد أموال التأمينات الاجتماعية وتشغيل الشركات التي خصخصتها الدولة وعودة العمال المفصولين. معاش عادل للصيادين وإزالة تعديات حيتان رأس المال علي البحيرات, وتمليك النوبيين للأراضي حول بحيرة ناصر بالمجان وتعويضهم بشكل عادل. تمليك أراضي سيناء لأهالي سيناء وإنشاء جامعة حكومية بها, وتحقيق المطالب العادلة لمتحدي الإعاقة. مطالب تعرضها مجموعات عمل جماهيرية في المناطق والمحافظات المختلفة, تتواصل مع الناس وتتفاعل مع مشكلاتهم وتقوم بتوزيع البيان عليهم ومعرفة وجهات نظرهم. تقوم الحملة حاليا كما يقول مؤسسها كمال خليل بزيارة المناطق والمحافظات المختلفة خاصة في الصعيد المهمش وتنظم صفوفها في قنا والأقصر وسوهاج وأسيوط وأيضا تتواصل مع أهالي الشرقية والدقهلية والفيوم تحت شعار طالعين طالعين نخبز من بعد جوع عيش الحرية. حملة تهدف إلي مساندة مطالب الفقراء الذين يمثلون وفقا للتقارير الرسمية- أكثر من25% من إجمالي عدد المصريين وتزيد نسبتهم في الوجه القبلي لتصل إلي51% من السكان, وتطالب بتوفير احتياجاتهم الأساسية من غذاء وخدمات. فواقع الصعيد المؤلم يكشف أنه في محافظة المنيا وحدها أكثر من183 منطقة نائية بلا خدمات تذكر وأيضا130 منطقة عشوائية بمراكز المحافظة. حملة شعبية تبحث عن حقوق المهمشين وضحايا الفقر من أطفال الشارع والأطفال الذين يعملون في مهن صعبة تغتال براءتهم. وتنادي بالقضاء علي الظلم الإجتماعي والاستغلال الطبقي وتحقيق مطالب ملايين من العمال والموظفين والحرفيين والصيادين والعاطلين. فانتزاع حقوق البشر كما يؤكد خليل لن يحدث إلا بتحرك البشر أنفسهم. وقد بدأ بالفعل إقبال المواطنين وتجاوبهم مع الحملة في محافظات مصر المختلفة. لتضم كل يوم المزيد من المجموعات والكثير من الأصوات المطالبة بتوزيع عادل للثروة والقضاء علي الفقر. خطوة أولي قبل مرحلة صياغة البيان النهائي وجمع التوقيعات والنضال من أجل تحقيق هذه المطالب. وتتعدد سبل الضغط علي الدولة لتحقيق أهداف الحملة, كما يقول كمال خليل عن طريق مقابلة المسئولين وإصدار بيانات أوتنظيم تظاهرات.. فالهدف هو تحقيق مطالب الشعب من عدالة اجتماعية وقضاء علي الفقر وإعادة توزيع الثروة.