في الوقت الذي يحتفل فيه المصريون غدا, بالذكري الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة, يخرج علينا الإخوان الإرهابيون بميليشياتهم الإلكترونية, وبياناتهم الإعلامية, بأن الغد سيكون يوما للفرقان بين الحق والباطل, في محاولة لتشويه هذا اليوم العظيم. ولكن من ينسي أبطال أكتوبر العظام, الذين سطروا بأرواحهم ملاحم النصر, ورووا بدمائهم تراب سيناء الغالية قبل عودتها لحضن الوطن. في مقدمة هؤلاء من قبيل التذكر لا الحصر حسن أبو سعدة بطل معركة الفردان, وإبراهيم عبدالتواب قائد موقعة كبريت, والشهيد أحمد حمدي الذي فتح بجسده خط بارليف المنيع, وغيرهم من الضباط والجنود تحت رئاسة القادة العظام الذين خططوا للحرب, واتخذوا القرار, وعلي رأسهم المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع آنذاك, واللواء عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات, وحسني مبارك قائد الطيران والزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام. ولكن من ينكر في غمرة هذه الاحتفالات, أن هناك مرارة في القلوب, من فصيل شارد خلط السياسة بالدين, فأدمن العنف, وأعماه التعصب للسلطة, فاغتال السادات في عيد نصره عام1982, وها هو يحاول من جديد, لنشر الرعب غدا, بالإعلان عن أعمال إرهابية تخيف المصريين. هذا الفصيل المنكسر, الذي خسر الحكم بعد عام واحد فقط لخطورته علي البلاد, وعاد إلي الحظر من جديد بحكم قضائي, مازال يحرض أتباعه من الشباب المغيبين والمغررين والمتعصبين, علي مواصلة العنف, باشتباكات هنا وهناك, بهدف زعزعة الاستقرار, وإفساد فرحة النصر الذي شهد به الجميع. لذلك, من اختاروا الغد ليكون موعدا للزحف علي ميدان التحرير, ونشر الفوضي في معظم الميادين سيكون الفشل نصيبهم, لأن قواتنا التي انتصرت في حرب1973, سيكون النصر حليفها في حربها ضد الإرهاب, أما الانكسار فقط فسيكون لمن يريدون لمصر الهدم والدمار. لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل