11عاما مرت علي اعتقال مروان البرغوثي المناضل الفلسطيني علي يد قوات الإحتلال, هذا الأسير الرمز, الذي وهب حياته لقضية وطنه, فهو رغم كل ما يتعرض له من قسوة وتجاهل, مازال يرفع بعنفوان راية المناضل, يعلم الدرس ويتقن الأمانة, ويبث الأمل في أن قضية الشعب الفلسطيني باقية حتي وإن تجاسر عليها التعساء, هو صفحة بيضاء مدون فيها تاريخ نضال لشعب وأجيال لا تحوي سطورا مزيفة بأفعال الصغار, ولا كلمات مدسوسة بحبر التجار, ولا عناوين مفضوحة بريشة الأشرار. وكان القبض عليه مطلبا عاما في إسرائيل وبعد أن تمكنت بوشاية من عملاء قال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق( ارييل شارون) لحظة اعتقاله: يؤسفني إلقاء القبض عليه حيا, كنت أفضل أن يكون رمادا في جرة. أما( الياكيم روبنشتاين) المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية فقال: البرغوثي مهندس إرهابي من الدرجة الأولي وقد راجعت ملفاته طوال ثلاثين عاما ووجدت أنه من النوع الذي لا يتراجع ولذلك يجب أن يحاكم بلا رحمة وأن يبقي في السجن حتي موته. أما وزير الدفاع الأسبق( شاؤول موفاز) قال إن اعتقاله هو هدية جيش الدفاع للشعب الإسرائيلي في عيد الاستقلال.. هذا كلام إسرائيل لكن حقيقة هذا المناضل أنه وطني يدافع عن حق شعبه. مروان البرغوثي تم اختطافه في15 أبريل عام2002 من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية, وذلك بعد محاولات اغتيال فاشلة عدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي, وقد تم التحقيق معه علي مدي مائة يوم ورفض أمام المحقق أن يذكر كلمة ينتظرها المحقق. وأصدرت المحكمة في تل أبيب حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما ورد البرغوثي في جلسة المحكمة مخاطبا القضاة إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي, فأنا مستعد لدفع هذا الثمن. هو من مواليد عام1959 يحمل درجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتي اعتقاله محاضرا في جامعة القدس, متزوج من المحامية فدوي البرغوثي ولهما أربعة أبناء بنت وثلاثة أولاد قسام, ربي, شرف, وعرب. لمزيد من مقالات ماهر مقلد