في الوقت الذي كشفت فيه الأنباء عن تحركات عربية ودولية لحكومة حماس في قطاع غزة بهدف إقناع السلطات المصرية بفتح معبر رفح وعدم إغلاقه أمام حركة المسافرين, فإن حكومة إسماعيل هنية ترفض حتي الآن الالتزام باتفاقية المعابر لعام..2005 هذا رغم ان حماس لا تأخذ بمحمل الجد اقتراح تشكيل إدارة مشتركة بين الحركة والسلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح مع مصر. بدليل رفض مسئولين بحكومة غزة ما اشترطه بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة, بعودة جهاز حرس الرئاسة الفلسطيني للإشراف علي معبر رفح.. ثم يتعرض السفير الفرا لاتهام حمساوي بأنه شخص فاقد للمسئولية الوطنية. طبيعي ألا يريد سفير فلسطين إغلاق المعبر او تعرضه للإغلاق باستمرار, وهو بالقطع لا يحرض ضد شعبه في القطاع, فهو منه وإليه. ولكن حكومة حماس لاتطرح حتي وقتنا الراهن مايطمئن السلطات المصرية من ان فتح المعبر لن يضر بالموقف الأمني في شبه جزيرة سيناء, وهو أمر يدعو للقلق خاصة مع تزايد وتيرة العنف في رفح والعريش والشيخ زويد منذ ثورة30 يونيو. وهذا يدعونا إلي وقفة جادة من جانب حكومة حماس لضمان أمن الحدود من الطرف الفلسطيني وعدم إيواء الإرهابيين أو توفير ملجأ آمن لهم, إلي أن تطمئن السلطات المصرية لذلك. وهذا يجرنا للحديث عن الحرب الدائرة بين بعض الإعلاميين المصريين والفلسطينيين وهو أمر لايليق بالإعلام الذي يجب ان يترفع عن الملاسنات, فأهل غزة وشبابها ليسوا بإرهابيين ويكفيهم ما يعانونه من حصار إسرائيلي, وهم ليسوا بأقل وطنية عن المصريين وفرحوا لثورة30 يونيو. ولا داعي لان يقود إعلاميون مصريون حرب شائعات ضد الفلسطينيين وتخويفنا منهم وكفاهم معاناتهم. لمزيد من مقالات راى الاهرام