قدمت الفنانة حورية فرغلي تجربة جديدة بظهورها في فيلمين في وقت واحد, تم عرضمها في عيد الفطر الماضي, هما' قلب الأسد' الذي ضرب الرقم القياسي في الإيرادات حيث حقق9.5 مليون جنيه في أيام العيد, ولعب بطولته النجم الشاب محمد رمضان وأخرجه كريم السبكي. أما الفيلم الثاني فهو' نظرية عمتي' الذي شاركها البطولة فيه' حسن الرداد ولبلبة وحسن حسني', حيث جسدت حورية فيه5 شخصيات مختلفة عن أدوارها السابقة. حول ظهورها في فيلمين في نفس التوقيت كان ل' نجوم وفنون' معها هذا الحوار: ظهورك في فيلمين' نظرية عمتي و'قلب الأسد' اللذين عرضا في نفس الوقت هل أضر بك ؟ دعنا نتفق علي شيء مهم, وهو أن توقيت عرض الأفلام هو حق أصيل للمنتج, ولا يتدخل فيه الممثل من قريب أو بعيد, لذلك لا أملك رفاهية اختيار التوقيت أو نزول فيلمين في وقت واحد, لكن الحمد لله أن حدث ذلك, وما أسعدني أن الفيلمين مختلفان عن بعض تماما, ولكل منهما جمهوره الذي يبحث عنه, لذلك في رأيي أن وجود الفيلمين في موسم عيد الفطر لم يؤثر علي بعضهما. دائما ما نسمع' جملة كلهم أولادي', ومع ذلك نسأل: أيا منهما تشعرين أنه الأقرب لك ؟ هذا أصعب سؤال ممكن أن يوجه لي, لسبب بسيط هو أني لا أوافق علي قبول دور إلا لو شعرت بأنه يلامس وترا في داخلي, وجميع الشخصيات التي قدمتها كنت مقتنعه بها تماما, لذلك أحببت جميع أعمالي, لكن من الممكن أن يكون هناك عمل أخذ مجهود أكبر من الآخر حسب الشخصية التي أقدمها. ولو نظرنا للفيلمين نجد أن' نظرية عمتي' كان مرهقا جدا بالنسبه لي, لأني قدمت من خلاله أكثر من شخصية مختلفة عن الأخري, ليس معني ذلك أن فيلم' قلب الأسد' كان سهلا بالعكس العمل مع محمد رمضان مرهق جدا, لأنه متمرد بطبعه, ويريد الوصول للأفضل لذلك شعرت بإرهاق شديد, وهذه هي التجربة الثانية معه بعد نجاح فيلم' عبده موته', لكن هذه المرة أقدم شخصية فتاة شريرة, وهي شخصية جديدة تماما بالنسبه لي. كيف تفسرين الفارق بين الإيرادات الضخمة لفيلم دون الآخر ؟ لكل فيلم ظروفه الخاصة, ولا تنسي أن الفيلمين مختلفان في نوعية الجمهور, وهناك كم الدعاية الخاصة بكل فيلم تعد عامل مساعد, ولا أخفي عليك أني في غاية السعادة من أن' قلب الأسد' حقق أرقاما قياسية, وكنت أتوقع له المزيد لكن جاء حظر التجوال وأوقف الإيرادات بعض الشيء. أما' نظرية عمتي' فهو فيلم جيد, وبه مجموعة من الفنانين الممتازين علي رأسهم الفنانة' لبلبة' ونقدم من خلاله عددا من الشخصيات التي تنتمي لفئات مختلفة, وأتمني أن يأخذ الفيلم حقه في جلب الإيرادات بعد رفع حظر التجوال, خاصة أنه حقق أعلي إيرادات عند عرضه في الخليج, وقد شاهدت بنفسي عائلات تذهب لدور العرض لمشاهدة الفيلم الأسبوع الماضي, وهذا مؤشر جيد بالنسبه لنا. بمناسبة ال5 شخصيات التي قمت بتقديمها, ما هي الشخصية التي أرهقتك أكثر ؟ ما أسعدني في البداية أن كل شخصية مختلفة عن الأخري, وتمتلك خطوطا درامية خاصة بها, وقد حاولت أن أضفي لكل شخصية منهم خصوصيتها, لكن لا أخفي عليك سرا إذا قلت إن شخصية' سارة' هي الأصعب, لأنها الأقرب لشخصيتي فهي فتاة عادية حالمه تعيش قصة حب نقيه وتتصرف بتلقائية وتتمني أن ترتبط بمن تحب لأنه الحب الحقيقي في حياتها. هذه الشخصية كانت صعبة جدا, لأن التصرفات هنا لابد أن تكون حقيقية, وكنت حريصة علي الإمساك بمفرداتها حتي تظهر بشكل طبيعي, أيضا من الشخصيات التي أخذت مجهودا كبيرا شخصية' الراقصة', والتي حاولت أن أضيف لها لدغة في نطق الكلام, لأني أردت أن ابتعد عن الشكل النمطي الذي يقدم علي الشاشة للراقصات. 'نظرية عمتي' استخدم' الفلاش باك' كثيرا, فهل كان ذلك في مصلحة الفيلم ؟ استخدام الفلاش باك حق أصيل للمخرج والمؤلف, لكن هناك من يفهم خطأ أن طريقة العودة ب' الفلاش باك' تشتت ذهن المتفرج, وهذا قد يكون صحيحا لو أن العمل غير متقن, لكن لو ذهبت لدور العرض وشاهدت الجمهور وهو يتفرج علي الفيلم تجد أنه يضحك كثيرا علي' الفلاش باك', لأن المخرج أكرم فريد استطاع أن يقدمه بشكل جيد, وعمل مزيجا رائعا بين الحاضر والماضي بلمسة كوميدية, لذلك أعتقد أنه أضاف للفيلم. هل تعتبرين' نظرية عمتي' جواز مرورك لعالم الكوميديا خاصة أنها الحصان الرابح حاليا؟ أنا فنانه تعشق التمثيل بكل ألوانه, وأحرص علي تقديم كل الأدوار, سواء بنت البلد أو الشريرة أو الفتاة الرومانسية أو الكوميدية, ولا أحب أن أحصر نفسي في لون واحد. ما يهمني هو وجود سيناريو جيد يجذبني للشخصية التي أقدمها أيا كان لونها, هذا بالنسبه لي هو الأهم لأني أري أن الفنان يجب عليه أن يسخر إمكاناته لخدمة الشخصية التي يلعبها, والحمد لله أني أجتهد للوصول للأفضل وأحضر جيدا لكل شخصية ألعبها بصرف النظر عن لونها, ويحضرني في ذلك قول أحد النقاد الذي قال إن' حورية فرغلي' مثل' الحرباية' تتلون بلون الشخصية التي تقدمها, لذلك لا أفضل لعب لون واحد فقط حتي لا أصنف في خانة محددة. لكن البعض يصفك بأنك ممثلة إغراء ؟ لست أدري لماذا يقول البعض هذا رغم أنني لم أقم بتجسيد أدوارإغراء سوي مرة واحدة في فيلم' كلمني شكرا', وكان ذلك مكتوبا داخل نسيج الشخصية, فأنا أعتبر نفسي ممثلة شاملة بمعني أنه لوكانت هناك مشاهد جريئة مكتوبة بشكل جيد وتخدم الشخصية ولها وجود درامي فلا مانع من تقديمها, أما لو كانت مصنوعة لمجرد العري كي تجذب شريحة من الجمهور فأنا أرفضها تماما. ما الجديد عندك في الفترة القادمة ؟ عدنا الأسبوع الماضي لإستكمال تصويرباقي المشاهد الخاصة بفيلم' القشاش' داخل مدينة الإنتاج الإعلامي, وأقدم من خلاله شخصية فتاة من حي شعبي إسمها'زينة' ويشاركني البطولة النجم الصاعد محمد فراج في أولي بطولاته, والفيلم من تأليف' سمير مبروك', وإخراج إسماعيل فاروق الذي أعتز بالعمل معه للمرة الثانية. أما الجديد الذي أقدمه بعيدا عن تفاصيل الشخصية, فسأقوم بعمل مشاهد الأكشن بنفسي دون استخدام دوبلير, وإن شاء الله ننتهي من التصوير في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر, حتي يكون الفيلم جاهزا قبل عيد الضحي بوقت كاف.