أطلق أمس علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين مشيخة الازهر ووزارة الاوقاف بمحافظة الاسماعيلية برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف دعوة للشعب المصري بضرورة احياء قيمة المؤاخاة الانسانية بما تحمله من معاني المودة والرحمة والتسامح الواردة في الكتب والاديان السماوية حتي تخرج مصرنا الحبيبة من المرحلة الراهنة. واكد العلماء أن جانبا كبيرا من العنف الذي شهدناه علي الساحة المصرية ونشاهده علي الساحة الدولية يرجع إلي فقدان أو ضعف الحس الإنساني, واختلال منظومة القيم, مما يجعلنا في حاجة ملحة إلي التأكيد علي الاهتمام بمنظومة القيم الإنسانية, والتنوع الثقافي والحضاري, والانطلاق من خلال المشترك الإنساني بين البشر جميعا, فمصر لن يقهرها الفقر او الجوع وإنما الفرقة والاختلاف. كما أوضحوا من خلال خطبة الجمعة بمساجد الاسماعيلية ان الشرائع الاسلامية أجمعت علي جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية, من أهمها: حفظ النفس البشرية قال تعالي: أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. ولهذا قدر نبينا صلي الله عليه وسلم للنفس الإنسانية حرمتها, فلما مرت عليه جنازة يهودي وقف لها, فقيل له: إنها جنازة يهودي, فقال صلي الله عليه وسلم: أليست نفسا ؟!.