إذا كانت سلوكيات( بعض) قائدي السيارات تسهم في إيجاد مشكلات بشوارع المدن, فإن إصرار( كل) المسئولين عن المرور بمدينة طنطا علي عدم الوجود بشوارعها الرئيسية, خاصة في أوقات الذروة, يزيد من حدوث هذه المشكلات, حيث أصبح البحث عن عسكري مرور كالبحث عن إبرة في كوم قش, مما يزيد من تفاقم أزمة المرور بعاصمة محافظة الغربية, التي تشهد غيابا مستمرا, وسباتا عميقا لرجال المرور, اللهم إلا بناصية شارع النادي, حيث مقر مديرية أمن الغربية, وديوان عام المحافظة, واستراحة المحافظ( الذي لم يأت بعد).. وكأن مسئولي المرور بطنطا رفعوا الشعار الفوضي المرورية في غياب تام لدورهم في الحفاظ علي أمن الشارع, وتسيير حركة المرور التي أصابت الشارع الطنطاوي بالشلل التام, وترتب عليها وقوع المواطنين ضحايا لسائقي السرفيس والتاكسي, حيث استغل هؤلاء وأولئك اختفاء رجال المرور وقاموا بزيادة تعريفة الركوب الي أكثر من الضعف, بالإضافة الي تجزئة خطوط السير, بل وصل الأمر لامتناع العديد من التاكسيات عن العمل بالشوارع والمناطق المزدحمة, مما أعطي الفرصة لزيادة عدد سيارات الملاكي, التي تعمل أجرة, وهو ما يزيد من معاناة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر. ويؤكد محمد عبد الله( محاسب) أن غياب رجال المرور عن شوارع طنطا, ترتب عليه قيام سائقي السرفيس بزيادة تعريفة الركوب من50 قرشا الي جنيه, وتزداد مع تقسيم خطوط السير الي جنيهين.