مشاكل بل كوارث هائلة يعاني منها قطاع الاستزراع السمكي بالاسكندرية... و كانت الطامة الكبري لأصحاب المزارع السمكية نفوق(100) طن من اجود الاسماك الاسبوع الماضي.. والاخطر من ذلك هو قتل الثروة السمكية والتي تقدر بملايين الجنيهات عمدا مع سبق الاصرار والترصد. اولي اوراق هذا الملف يستعرضها علي حجاج أحد اصحاب المزارع السمكية حيث يبدأ بقوله.. لابد أن نوضح بان وادي مريوط غرب الاسكندرية تبلغ مساحته(33) ألف فدان ويضم نحو(150) مزرعة سمكية مرخصة علي مساحة(3500) فدان من جملة مساحة الوادي هذا بخلاف عدد كبير من المزارع غير المرخصة.. تلك المزارع في حالة تشغيلها بدون او معوقات تبلغ الطاقة الانتاجية للفدان الوحد من(2 4) طن ونحو(7) آلاف طن سنويا بخلاف انتاج المزارع المخالفة غير المرخصة من أهم المشكلات التي تواجه مزارع الاستزراع بوادي مريوط هي تذبذب مستوي المياه بالوادي مابين ارتفاع وانخفاض هذا ما يؤكده المهندس محمد مؤمن صاحب مزرعة ويواصل بقوله.. كل فترة نفاجأ إما بارتفاع او انخفاض منسوب المياه وتوقف الصرف في الوادي بسبب سحارات المياه( العديات) بالجسور القاطعة سواء الطرق أو السكة الحديد أو المصارف رغم أن كل جهة مسئولة عن عدياتها.. وفي الاسبوع الماضي فوجئنا بانخفاض منسوب المياه عن معدله الطبيعي الذي يبلغ من(225-180) سم حيث تحول الوادي الي بركة كبيرة ترتب علي هذا الامر تغير طبيعة ونوعية وجود المياه وارتفاع نسب التلوث والملوحة وبالتالي ارتفاع نسب العناصر الثقيلة فكانت النتيجة كارثة بكل المقاييس وهو نفوق اكثر من(100) طن من اسماك الدنيس والوقار وغيره ذات الاوزان الكبيرة حيث يزن حجم السمكة الواحدة اكثر من(2) كيلو وهو مايعني تربيتها لاكثر من ثلاث سنوات حيث تستغرق الدورة الانتاجية(30) شهرا وهي تمثل جهدا وشقي لاصحاب المزارع وليس خسائر مادية فقط والتي بلغت نحو(7) ملايين جنيه قيمة الاسماك النافقة والتي اعلنت عن المأساة التي يعيشها اصحاب المزارع وهي طافية علي سطح المياه. أوراق أخري في ملف المزارع السمكية بوادي مريوط يستعرضها عماد عبد الباسط صاحب مزرعة حيث يقول... قبل انشاء المزارع بالوادي كان يتبع وزارة الري ولكن هناك اية مشكلات وفي عام1987 وبعد اسناد ولاية الوادي الي وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بالاسكندرية بدأت المشكلات قامت شركة ومشروع مريوط للمزارع السمكية بسد سحارات مصرف غرب النوبارية عام1991 مما عرض المزارع السمكية الخاصة للغرف وضياع ملايين من الجنيهات بين مياه الوادي.. وفي عام1994 قامت نفس الجهة بسد سحارات جسم سوميد مما ترتب عليه غرق غرب النوبارية وذلك بغرض منع المياه من الوصول الي محطة الصرف مما يؤدي الي غرق الوادي بالكامل. وعن المشكلة التي أدت الي نفوق الاسماك خلال الايام الماضية يقول.. كان بسبب عدم قيام الجهة المسئولة عن طلمبات الصرف بمصرف غرب النوبارية بعد تشغيل الطلمبات مما ادي الي احتباس المياه بالوادي فترتب علي ذلك تغير نوعية المياه وزيادة نسبة التلوث خاصة الامونيا فكانت النتيجة المأساة التي شهدها الوادي وهي نفوق عشرات الاطنان من الاسماك.