أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس أن تل أبيب تحرص علي إظهار حسن النوايا تجاه القاهرة علي المستويين السياسي الرسمي والإعلامي مع الحرص علي بقاء العلاقات تحت ستار من الضبابية المتعمدة. وكتب عاموس هارئيل, الكاتب الإسرائيلي المتخصص في الشأن العربي والمصري, أن العلاقة بين تل أبيب والقاهرة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة, موضحا أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر علي تنسيق أمني تكتيكي علي الأرض وإنما التقاء مصالح استراتيجية بعد سلسلة من التطورات الدراماتيكية التي حدثت في مصر منذ ثورة25 يناير.2011 وقال هارئيل إن الحكومة الإسرائيلية تراقب الحملة الأمنية التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء, خاصة في المناطق التي تستخدمها حماس لإطلاق الصواريخ علي إسرائيل. وأوضح أنه علي الرغم ما تشمله هذه العمليات من تعطيل لعدد من بنود اتفاقية كامب ديفيد للسلام فإن تل أبيب لا تعترض عليها بل تبدي تفاهما واضحا للعمليات العسكرية المصرية. وأشار الكاتب الإسرائيلي في هذا السياق إلي أن حماس تواجه علي المدي البعيد معضلة متفاقمة مع فقدانها العمق المصري وكذلك توتر علاقتها مع سوريا وإيران بسبب موقفها من الثورة السورية, مما يهدد بوقف تدفق الأموال والسلاح للحركة التي تسيطر علي قطاع غزة منذ عام.2006 إلي ذلك, كررت صحيفة معاريف الإسرائيلية التأكيد علي أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء خلال الوقت الراهن ضد البؤر الإرهابية تعد الأكبر في تاريخ الجيش المصري منذ حرب أكتوبر.1973 وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصري استطاع القضاء علي العديد من العناصر الإرهابية المتطرفة في شمال سيناء خلال عمليته العسكرية خاصة في منطقة رفح المصرية والشيخ زويد. وبحسب الصحيفة فإن اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني هو الذي يقود معركة الجيش المصري في شمال سيناء ضد الإرهاب والعناصر المتطرفة.