سنوات طويلة وحلم كبير لا يفارق خيالها.. حلم يتمثل في اقامة مشروع لتصنيع أثاث يعكس سمات التراث المصري خاصة أن دراستها الجامعية المتخصصة في الفنون التشكيلية تؤهلها لذلك. انها عزة الصبروتي التي كانت تدرك جيدا مدي صعوبة تحقيق هذا الحلم في ظل مواردها المادية البسيطة ومع ذلك لم تيأس ابدا.. وبالفعل لاحت لها بارقة أمل عندما سمعت عن المساعدات التي يقدمها الصندوق الاجتماعي للتنمية للشباب فتقدمت اليه بمشروعها, ووافق الصندوق علي تبني فكرتها الوليدة ومنحها قرضا بلغ مئة ألف جنيه لإنشاء المشروع كما وعدها بالمساعدة في دراسة الجدوي والتسويق بعد ذلك. وعلي الفور اقامت عزة جاليري اطلقت عليها اسم' ماشاء الله' بمنطقة العجمي بالأسكندرية وبدأت في تصنيع قطع من الأثاث المتميز بطابعه التراثي الأصيل بمساعدة ستة من العمالة الماهرة المتخصصة في هذه النوعية من الفنون, وواصلت تصنيع نماذج جديدة ومتنوعة للديكور والتجهيز المتكامل للمنازل, وساعد علي تسويق منتجاتها الموقع المتميز لمشروعها الذي يرتاده المصطافون من مختلف القري والمنتجعات السياحية المجاورة.. ومع الوقت تطور المشروع ليستوعب48 عاملا وعاملة ولاقت منتجاتها استحسانا كبيرا من قبل المستهلك المصري والأجنبي عل حد سواء. ولم ينته دور الصندوق الاجتماعي عند حد التمويل بل قام بدور أخر حيث اشركها في عدة معارض متخصصة منها علي سبيل المثال معرضي' ايليت' و'ديارنا' التي تشارك فيها كبري البيوت المتخصصة في مجال الديكور.. مما أشعل حماس عزة لمزيد من النجاح فلم يتوقف طموحها عند هذا الحد بل أصبحت تتمني المشاركة في عدد أكبر من المعارض المحلية والدولية التي ينظمها الصندوق كما تسعي إلي الالتحاق بعدد من الدورات التدريبية المتخصصة لمسايرة التطورات المتلاحقة في هذه الصناعة. تقول عزة في النهاية لكل من لديه حلم يسعي إلي تحقيقه' ان أهم واصعب حاجة هي البداية.. ازاي ابدأ ؟'..' لكن المهم أن يعرف الجميع أن هناك من يساعد بالفعل إذا كان المشروع جادا ومدروسا جيدا, لذلك يجب دائما التسلح بالأمل لأن هو الذي يدفعنا إلي الأمام'.