من المحلية القح وعبر سفرات طويلة في حافلات متهالكة تجوب قري ومراكز محافظات مصر.. من طين القري والنجوع وحبات عرق بسطاء عشقوا الفن وآمنوا برسالته. كان مداد قلمها وحروف عباراتها في محاضراتها ومجمل سطور دراساتها وكتبها التي ألفتها باللغة العربية والإنجليزية, فكانت بمثابة معبر بين ثقافة مصرية عربية خالصة, وبين ثقافات العالم, ونافذة أطل من خلالها العالم الخارجي علي ثقافتنا وتسلل عبرها شعاع ضوء كشف لمبدعين غفلت عنهم أضواء العاصمة الصاخبة قدر موهبتهم وكشف للمصريين أجمل وأعظم مافينا. إنها الناقدة المسرحية والمترجمة لعيون الآداب العربية والأجنبية وأستاذ الدراما د. نهاد صليحة الفائزة بالجائزة التقديرية في الآداب لهذا العام والحاصيلة علي دكتوراه في المسرح جامعة اكستر, المملكة المتحدة1982, والماجستير في الأدب الانجليزي جامعة ساسكس المملكة المتحدة1969 وهي متخصصة في النقد المسرحي. كرمتها عديد من المهرجانات العربية والدولية, منها مهرجان الشارقة, ومهرجان مجلس التعاون الخليجي, ومهرجان قرطاج, ومهرجان أيام عمان المسرحية, ومهرجان دمشق المسرحي, ومهرجان المسرح العربي بالدوحة, ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. أصدرت(14) كتابا مؤلفا باللغة العربية و(4) كتب بالإنجليزية عن المسرح المصري, إضافة لعدد من المؤلفات والدراسات باللغة الإنجليزية نشرت في دوريات في المانيا, وبلجيكا, ونيويورك, وانجلترا. صدر لها حديثا(2013) دراسة عن الرقابة وفنون الأداء بعنوان بين التنورة والمقلاة والتي نشرت في دورية( دراما ريفيو) في نيويورك. كما نشر لها في بلجيكا دراسة أوديب في مصر, وانتجون في مصر وقد صدرت فصلا في كتاب عن انتجون صدر عن جامعة اكسفورد, وإعادة قراءة الأسطورة من منظور أخلاقي ونشرتها وزارة الثقافة القبرصية, وحكايات من ميدان التحرير ونشرت في دورية للفنوان والثقافة في النمسا, وترجمت من العربية إلي الانجليزية3 دواوين شعر و4 مسرحيات لنجيب محفوظ ومسرحية بعنوان بعد ان يموت الملك لصلاح عبدالصبور و محاكمة في منتصف الليل لمحمد جلال, إضافة الي(15) عملا مابين دراسات نقدية وأعمال أدبية مترجمة من الانجليزية الي العربية وكتب مؤلفة ومن مشاركاتها العلمية, عضو لجنة تحكيم في المؤتمرات الدولية ومتحدثة رئيسية في عدد من المؤتمرات العلمية والمهرجانات الثقافية والمسرحية, كان آخرها مهرجان المسرح في فيينا, ومهرجان الفن والثورة في امستردام. وعلي المستوي المحلي اسهمت في تأسيس حركة الفرق المسرحية المستقلة, وإقامة المهرجان الأول للمسرح في عام1990 ومازالت ترعي هذه الفرق, ومنذ عام1989 وهي تعمل محررة باب النقد المسرحي بجريدة الأهرام ويكلي, وقد اسهم هذا الباب مساهمة ايجابية في التعريف بالمسرح المصري في الخارج. أيضا هي عضو مجلس تحرير الأمل وهو كتاب تذكاري للكاتب عبدالله ونوس ويضم دراسات باللغتين العربية والإنجليزية, وأصدرته مجموعة من الهيئات الثقافية الأوروبية, كذلك هي عضو في صندوق روبرتوشيميتا الدولي لدعم شباب فناني المسرح في البحر الابيض المتوسط, وعضو المجلس الاستشاري لمهرجان المسرحيات الثورية من عام2000 حصلت علي جائزة أفضل كتاب في مجال النقد المسرحي عن كتابها.. المسرح بين النص والعرض ولها كتابات عديدة في الدوريات المتخصصة.