ان ما قامت به جماعة الإخوان وتقوم به الآن من تخريب وحرق للمنشآت والممتلكات العامة ودور العبادة وقتل وتعذيب المواطنين والتمثيل بجثثهم والافساد في الأرض. جرائم تحرمها كل الأديان السماوية, فلقد اثبتوا بأفعالهم هذه انهم بعيدون تماما عن مبادئ الإسلام دين السلام والأمن والأمان, الذي ينبذ العنف والافساد, وينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالي في كتابه الحكيم: "وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد, وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالأثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" البقرة 205, 206. إي إذا تولي ولاية يكون له فيها سلطان لا يكون سعيه للإصلاح, بل للافساد واهلاك الزرع والنسل, ولا يحبه الله لأن الله سبحانه وتعالي لا يحب الفساد, وإذا نصحت له حينئذ بالخوف من الله ثارت في نفسه الحمية وظن ذلك هدما لعزته وحمله علي ارتكاب الأثم فيما نهيته عنه بجاحة وعنادا, فحسبه علي ذلك عذاب جهنم ولبئس المستقر. وقد استمرت الجماعة في غيها وضربت بكل القيم والأخلاق والأعراف عرض الحائط, ولم ترع حقوق العباد في ذكر الله في دور العبادة فحرقت المساجد والكنائس, وليس ثمة أحد أشد ظلما عند الله ممن يحول دون ذكر اسمه في أماكن العبادة وسعي في خرابها, وقد توعد الله سبحانه وتعالي هؤلاء بالخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة, فأي إسلام هذا الذي يدعون إليه ويتشدقون بالدفاع عنه وانهم هم وحدهم الذين يمثلونه؟ هل إسلامهم يدعوهم إلي الافساد والخراب والقتل دون وجه حق وبكل هذه الوحشية؟ لقد فقدت جماعة الإخوان كل مصداقيتها في الشارع المصري ولم يعد لها وجود فيه سوي بقية من المغيبين الذين يخدعهم السراب. إبراهيم عبدالموجود- الدقي الجيزة