بالرغم من الدور المهم الذي يقوم به الإعلام المصري بوسائله المختلفة في اتجاه خدمة القضايا الاجتماعية وكشف الحقائق في وقت يشعر فيه المواطنون إنهم في أمس الحاجة ليكون الإعلام فعالا لنصرتهم في القضايا المختلفة. وربما استطاع أن يقوم بهذا الدور بنجاح داخل مصر بينما غاب دوره تماما خارج حدودها والتساؤل يطرح نفسه حول إمكانية أن يصل الإعلام المصري للخارج ويقدم رسائل تصل للعالم ويكون لها دور في تصحيح الصورة المغلوطة عن الأحداث في مصر وتحلل لماذا انحاز الإعلام الأمريكي للاخوان ضد ثورة30 يونيه؟ ويقول د.محمد الأشقر: لا يخفي علي أي مراقب منصف رؤية انحياز الإعلام الأمريكي في تياره الرئيسي للاخوان المسلمين ضد ثورة30 يونيه ويبدو للجميع أيضا ما تقوم به قناة الجزيرة المعادية للثورة المصرية, حيث إن هذه القناة, والتي اصبحت شبكة كبيرة لديها عقود تبادل للاخبار مع محطات أمريكية واسعة الانتشار مثل سي ان ان, و ام اس ان بي سي وغيرها, وهذه العقود مستمرة منذ سنوات, وبدواعي الثقة تأخذ القنوات الأمريكية الصور وبعض الاخبار من شبكة الجزيرة بدون أن تدري أن بعضها مزور تماما, لأنها لا تتخيل أن تقوم شبكة كبيرة كالجزيرة بتزوير صور واخبار لصالح حلفائها الاخوان, خاصة وأن الجزيرة لها قناة بالانجليزية أكثر توازنا من مثيلتها العربية وكوادر تتعامل علي مدار الساعة مع الشبكات العالمية, ولذلك فلابد أن يكون إعلامناعلي قدر الحدث ليواجه ما يحدث من دول بوسائل إعلامها تقف مع الاخوان لأنها محكومة من نفس الفصيل ولذلك فلابد من تغيير الأداء الذي يقوم به الإعلام في هذه الإتجاه وهو ما اتفق عليه د.رفعت الضبع أستاذ الإعلام قائلا: لابد من مراجعة الخطاب الإعلامي المصري الموجه إلي العالم الخارجي باللفغات المختلفو ولابد من الإهتمام بقنوات بعيتها وتقوية إرسالها وتقديم رسائل مهمة من خلالها كقنوات الفضائية المصرية الثانية الموجهة لأمريكا والنيل الدولية والإذاعات الموجهة وغيرها من الوسائل التي نصل بها للعالم ولابد من تدعيم الملحقين الاعلاميين المصريين وثقلهم بالمعلومات الجديدة أولا بأنول وبصفة مستمرة بالإضافة لعرض الأفلام السياسية والسياحية التي تعبر عن ثقافة المجتمع المصري وتسامحه وأخلاقه الكريمة والاستعانة بالترجمة الفورية علي جميع المواد الفيلمية والنشرات الإخبارية والتدريب المستمر لمقدمي البرامج الأجنبية واختيار الضيوف بدقة وعناية للتعبير عن الأحداث والمزج بين الصورة والتعليقات باللغات المختلفة ولابد أيضا من مراجعة الدور الإعلامي للبعثات الدبلوماسية في الخارج. وهو ما أكده د.عبد الله زلطة استاذ الاعلام: لابد من المتابعة وتفعيل دور المركز الصحفي للمراسلين لتسهيل مهام المراسلين الأجانب ومتابعتهم والاهتمام بهم في اي حدث يقومون بتغطيته وهم الأقدر علي توصيل الصورة الصحيحة حينما يستطيعون متابعتها وتغطيتها بشكل آمن ومهني ولذلك فلابد من معاونتهم كي يتمكن أي مراسل اجنبي من تغطية الحدث والتعامل مع بلده لإظهار الصورة الحقيقية ويكون سبيل لتصحيح الصورة المغلوطة عن الأحداث في مصر.