حتى الآن لم نفهم الدرس برغم الشرح المستفيض لخيوط اللعبة، ومازلنا نثور ونعتصم ونحتج ونتهم بعضنا بالخيانة ونتعارك ونخرب ونحرق، وهو المطلوب إثباته، أن نظل ندور فى دائرة مغلقة، نطلع من حفرة نقع فى (دحديرة)، حتى أصبحنا إن لم نجد ما نتعارك عليه اخترعنا افتكاسة نتعارك عليها، والعامل المساعد على الاشتعال موجود وجاهز وتحت الطلب.. قنوات فضائية موجهة ومنظمات اجتماعية ترعى وتنفذ وتمول.. وأمريكا وإسرائيل ودول غربية أخرى تتفرج من بعيد وقريب على السيرك المنصوب على أرض المحروسة، ولا مانع أن تشارك بتخطيط وتدريب (نشطاء حقوقيين) للدخول فى قلب الأحداث للقيام (بدورهم الذي تدربوا عليه)، ورصدت لذلك 100 مليون دولار. وبرغم معرفتنا الجيدة بخطورة هذه المنظمات فإننا تركنا المتعاملين معها يمارسون نشاطهم بحرية وبدعوى (حقوق الإنسان ونشطاء حقوقيون).. اسم على غير مسمى يتم استغلاله فى غير ما وضع له، بعد غسل الأدمغة تحت دعاوى الحرية والديمقراطية، حتى طال العبث ثورتنا بالتشكيك والتخوين، وذكرت ذلك صراحة (الناشطة) دولت عيسى، مديرة برامج الحملات الانتخابية بالمعهد الجمهوري سابقا والحاملة للجنسية الأمريكية، فى إحدى الفضائيات أن التمويلات التي يتلقاها المعهد من خارج مصر هدفها تدريب بعض الأحزاب المولودة من رحم الحزب الوطني المنحل، وأن تمويلات المعهد كانت تأتي من (الكونجرس الأمريكي) نفسه لتنفيذ مُخطط إفساد الحياة السياسية فى مصر والإعداد لتقسيم مصر عام 2015، وأن بعض الشخصيات التابعة للمخابرات الأمريكية كانت تزور المعهد وتتحدث إليها شخصيا باعتبارها مواطنة أمريكية. إذن لابد من المساءلة القانونية والحساب ومعرفة الأموال التى تدخل جيوب هؤلاء بذريعة (نشطاء حقوقيين)، وعندما أتى وقت الحساب وتم اتخاذ موقف اتجاههم قامت27 منظمة حقوقية بتوزيع بيان لها فى مؤتمر صحفى تتهم فيه الحملة التى أطلقها المجلس العسكرى بأنها للتشهير والوصم لكافة النشطاء الحقوقيين والعديد من القوى المنخرطة فى فعاليات ثورة الخامس والعشرين من يناير.. أى أنهم يساهمون بالتعاون مع منظمات أوروبية فى كل ما يحدث فى مصر، ولا نعلم ما نوعية هذه المساهمة وكيف يتم تنفيذها؟! لحظة: لو ثبت تورط نشطاء حقوقيون فى أعمال تضر بمصلحة البلد ستتبرأ المنظمات الأوروبية منهم.. وسيقول النشطاء يا ويلتنا إن كنا ظالمين! المزيد من مقالات على جاد