استوقفني كثيرا فيديو مصور موضوع علي شبكات التواصل الأجتماعي يتضمن صور لمجموعة من الشباب تقف فوق سطح جامع عمر مكرم بميدان التحرير تعمل هذه الفئة علي تعذيب أحد المواطنين, كما يقوم أحد الشباب بالتبول اسفل المأذنة. تخيلت أن هذا الشريط تم تركيبة أو تعرض لعمليات فوتوشوب, كالتي تحدث في الغالب علي أغلب المقاطع التي تنشر علي تلك المواقع, الي أن قرأت خبرا يفيد بتحويل إمام المسجد الي التحقيق من وزير الأوقاف حول تلك الوقائع, ووقع الخبر كان صدمة حقيقية, لم أكن اتخيل أن هذا الجامع الذي يعد من اهم المعالم في ميدان التحرير تحدث فيه مثل هذه الأفعال الشنعاء, ويتحول الي معتقل يتم فيه عمليات تعذيب, ولا نعلم من هم هؤلاء ومن المعذب, ومئذنته تتعرض لهذا الانتهاك النجس. والحقيقة هنا أن الذنب وتلك الجريمه البشعة تقع علي عاتق السيد أمام المسجد الذي ترك مهمته الدينية وأغرته كاميرات التلفزيون التي أصبح نجما أساسيا بالنسبة لها,وتطور به الأمر ليكون مقدما لأحد البرامج, وترك واحدا من أهم مساجد مصر يدنس بهذه الطريقة, وهو الأمر الذي يتشابه مع ما فعله الرماة في غزوة أحد وخالفوا تعليمات الرسول ونزلوا من فوق الجبل لحصد الغنائم فألتف عليهم الكفار وهزموهم. بالفعل أمام المسجد نزل الي ميدان التحرير لحصد الغنائم وطمعا في الشهرة, وفتح أبواب المسجد لكي يكون معتقلا, ولكن في هذه الموقعه تم احتلال وتدنيس بيت من بيوت الله, معتقدا بذلك انه يفعل عملا ثوريا مهما. لقد اختلطت الأمور لدي الكثير من أبناء الشعب المصري في الوقت الحالي الكل يبحث عن شهرة زائفة, فهناك الكثير يزايدون علي الوطن ويقلبون الحقائق ويروجون الأكاذيب من أجل تحقيق مصالح وأهداف شخصية, ضاربين بأمن واستقرار مصر عرض الحائط, والجديد هنا أن يتاجر أحدهم بالدين فهذا غير مقبول ويجب أن تعلن التحقيقات في هذا الموضوع الخطير بسرعة, وإن صح وتمت إدانة أمام المسجد يجب أن يعزل فورا, ويترك الساحة لمن هوأجدر علي حماية الأمانة التي توكل اليه وألأ يزايد وأن يبتعد عن غنائم ميدان التحرير. المزيد من أعمدة جميل عفيفى