... بين الفيديوهات تهنا وتشتتنا,وصار لدينا حرب فيديو مع حرب الشوارع,وبمقابل فيديو سحل الفتاة ., شاهدت أمس الأول فيديو أكثر عنفا وأشد,والفيديو موجود على اليوتيوب وهو مصور فوق مسجد عمر مكرم ويبدأ بحيوان في صورة آدمي يتبول بجوار المئذنة فوق سطح المسجد,ثم يبدأ حفل التعذيب والإهانة من أشخاص غير معروفين لأربعة أشخاص غير معروفين وعراة...والفيديو لا يُنصح بمشاهدته لمن هم أقل من ثمانية عشر عاما ومن هم مرضى قلب وضغط دم عالي,والصورة واضحة فوق المسجد, وليس بها حيل مونتاج. والتعذيب المهين بالأكف والأرجل والعصي لشباب عراة,ولا أتحدث هنا عن حقوق إنسان منتهكة والفتنة أعظم من القتل كما أن القتل أعظم من حرمة الكعبة,وعليه فلن أقف عند سؤال:كيف يحدث ذلك فوق سطح مسجد في عز النهار,وإن كنت أحيل السؤال وأوجهه وأنتظر إجابته من اثنين لا ثالث لهما عندي,وهما السيدان الفاضلان رئيس مجلس أمناء الثورة الدكتور صفوت حجازي و خطيب الثورة الدكتور مظهر شاهين,وهذا الأخير هو صاحب كلمة الفصل وله الأمر والنهي في المسجد بصفته إماما معينا له. وأنا ليست لي علاقة بالشيخ الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم,ولا ألقي بالا مطلقا لما قد يقال في حق أشخاص معروفين,فالإشاعات يمكن أن تطال الجميع,ويكفيني من الرجل عمامته الأزهرية. وظاهره الذي رأيته فوق منصة الميدان,وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن داخل المسجد وسطحه ومئذنته التي بال جوارها ذلك الحيوان,وعلي الشيخ مظهر أن يجيبني:ما هذا ياشيخ؟ومن هؤلاء الجلادون؟ومن هؤلاء العراة الذين يعذبون؟ لإن إجابتك هي الوحيدة التي يمكن تنفي عنك مشاركتك في هذا الشيء المشين أو رضائك عنه.أما فضيلة الدكتور صفوت حجازي ,فهو أمين على المستشفى الميداني بالمسجد ,وسبق أن جرت محاولة اعتداء عليه من بعض الشباب في المستشفى –وهذا كلام منشور- وهو بطل موقعة الجمل والشاهد على العصر على قناة الجزيرة,والذي أبكاني حديثه بصدق عن كرامات رآها بالميدان,فما بالنا بالتبول جوار ارتفاع الآذان؟فهل يا شيخ صفوت رأيت أشياء بالمسجد وخشيت أن تخبرنا بها,تكلم الآن فأنت مسؤول ومؤتمن حسب توصيف موقعك بالثورة. ويا أيها الشيخان أجيوبنا يرحمنا ويرحمكما الله -الذي قد تم تدنيس بيت من بيوته - ولكلا الشيخين أقول:إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أما لو كنت تدري وتسكت فقسما بمن خلق السماء وطهر بيته وجعله سكنا وآمانا وطهارة ونورا فالمصيبة يا شيخ أعظم. وأعود للفيديو المؤلم الذي ينذر بكوارث لن يمنعها غير لطف الله,وأقول:في العراق رأينا العراة يعذبون في سجن أبو غريب ,وفي مصر رأينا مسجد أبو غريب أو مسجد عمر مكرم سابقا و فوقه العراة يجلدون.وقد تحمل الأيام وفقا لأبجديات التاريخ اغتيالات وتفجيرات قد لا نتحملها,وهي قد بدأت بحملات الابتزاز,التي رعاها البعض زورا باسم الثورة,والثورة التي قدمت شهداء بريئة من ذلك . وعلى أمنائها التوضيح. محمد موافي [email protected]