منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتتنوع الهجمات المتطرفة علي القرآن الكريم في الغرب حتي أن ما قام به القس الأمريكي تيري جونز بولاية فلوريدا الذي أراد حرق المصحف الشريف ليس حادثاً عارضاً وإنما حلقة ضمن سلسلة تحاول الإساءة إلي القرآن الكريم مرة بالحرق وأخري بالتمزيق والتشويه بالعبارات الأجنبية المسيئة ومرات بالركل والتدنيس بالأقدام وإلقائه في المراحيض. ففي معسكر جوانتانامو بكوبا لم نشاهد فضائح التعذيب فقط ولكن محاولات لتدنيس للمصحف الشريف والتي كشفت عنها مجلة «النيوزويك» واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بوقوع خمس حالات مؤكدة لتدنيس نسخ من المصحف الشريف نافية وجود دليل دامغ علي واقعة إلقاء المصحف في المرحاض .لكن الحوادث المتواترة تشير إلي قيام أحد الحراس بكتابة كلمتين مشينتين بالإنجليزية علي المصحف وفي مرة أخري قام حارس بالتبول علي مصحف أحد المعتقلين أما الحادثة الثالثة فهي لمحقق مدني متعاقد مع الجيش قام بوطء المصحف بقدمه أثناء التحقيق مع معتقل. وكانت الحادثة الرابعة في أغسطس 2003حيث ابتلت مصاحف السجناء عندما ألقي حراس النوبة الليلية بالونات ماء في مجمع زنازين . وفي فبراير 2002 ركل حراس مصحف أحد السجناء، هذا ما أقرته وزارة الدفاع الأمريكية من أصل 13 شكوي وردت في مستندات بلغت في مجملها 31 ألفا وتمثل حصيلة ثلاثة أعوام من الاستجوابات. وهناك العديد من الوقائع التي تناقلتها وكالات الأنباء في العالم ونفتها البنتاجون من مسح المراحيض بأوراق المصحف الطاهرة وتقطيعها واستخدامها في إشعال السجائر داخل معسكرات الجنود الأمريكان. وفي العراق اتخذ المصحف هدفاً للرماية وللتدنيس بسجن أبو غريب، حيث فاجأ الجنود الأمريكان في العراق العالم باقتحام بعض المساجد وتدنيس المصاحف برسم صلبان عليها. الأماكن مختلفة في الموقع الجغرافي لكنها متفقة في النهج الاستبدادي والقهري، هنا وهناك بداية من مجلس العموم البريطاني بريادة وليم جلادستون ومؤخراً الجزائرحيث عثر مصلون صبيحة عيد الفطر وقبيل صلاة الجمعة ،علي مصحف ممزق بعدما تم تدنيسه، داخل دورة المياه بمسجد الإمام عبد الحميد بن باديس بمدينة فالمة، وهو ما أثار سخط جمهور المصلين علي مستوي المسجد وأفسد عليهم فرحتهم بالعيد وقامت اللجنة المسجدية برفع تقرير إلي مديرية الشئون الدينية ومصالح الأمن في انتظارما ستسفرعنه التحقيقات. واستغلت الجماعات المتطرفة في أمريكا ذكري أحداث 11 سبتمبر لعمل محارق جماعية للقرآن الكريم وذلك علي مستوي العديد من الأفراد والجماعات حيث قامت كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش بحرق نسخ من المصحف الشريف علي ألحان ترانيم وأغان رغم إعلان القس تيري جونز تراجعه عن خطط حرق القرآن الكريم في الذكري التاسعة لأحداث 11 سبتمبر، فإن عدداً من المواطنين الأمريكيين المتطرفين أصروا علي حرق نسخة من المصحف أو تمزيقها، للتعبير عن تأييدهم لكنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش التي أكدت أنها ستقوم بحرق نسخة من القرآن والعلم الأمريكي في ذكري انهيار برجي التجارة العالميين. قام أحد المواطنين بأخذ نسخة من المصحف إلي منطقة انهيار برجي التجارة والمعروفة ب «ground zero» وقام بتمزيق عدة صفحات من القرآن وحرقها أمام وسائل الإعلام، وذلك قبل أن تقوم شرطة نيويورك بمحاصرته ومنعه من استكمال ما يفعله، حيث طالبوه بمغادرة المكان واقتادوه بعيدا.