عندما قام الرئيس السابق محمد مرسي في مثل هذا اليوم12 أغسطس من العام الماضي باستدعاء اللواء عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية وأصغر أعضاء المجلس العسكري سنا في ذلك الوقت( من مواليد نوفمبر54) وطلب إليه أداء اليمين ليصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بعد أن رقاه من رتبة لواء إلي فريق أول حتي يفاجأ بتعيينه المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان اللذان استدعاهما وجلسا في الصالون المجاور وحدهما لا يعرفان عما يجري, لم يكن مرسي وجماعته في المقطم هم الذين بحثوا وقرروا اختيار السيسي كما قد يبدو, وإنما كانت إرادة الله هي التي اختارت هذا الجندي الذي لم يكن معروفا لشعبه وكان متواريا في عمله, وكان هناك آخرون يسبقونه في الأقدمية ويتقدمون عليه, ولكن كان الاختيار له سبحانه والقرار بتوقيع مرسي. وعندما صارح الفريق أول السيسي الرئيس مرسي بتقارير تقديرات الموقف التي قامت بها القوات المسلحة كما يعبر عنها نبض الشارع واستفزاز الملايين من تصرفات الرئيس تجاه مختلف الفئات مما كان واضحا معه إنحياز السيسي ومجلس القيادة للشعب وهم ضباطا أو جنودا جزء منه , كانت إرادة الله هي التي أنزلت الغشاوة التي جعلت مرسي وجماعته لا يدركون حقيقة الموقف حتي يواجهونه بالقرارات المناسبة قبل أن يحدث ماحدث. وعندما فوجيء العالم يوم30 يونيو بملايين المصريين الذين خرجوا بصورة غير مسبوقة تردد كلمة ارحل, لم تكن المفاجأة الحقيقية في نزول الشعب وإنما في إرادة الله التي جعلتنا نفتح عيوننا علي تحقق الحلم البعيد الذي لم نكن نتوقعه أو حتي نفكر فيه. هذه الدلائل وغيرها كثير, تؤكد أن الله مع المؤمنين في صمت, المخلصين بغير ادعاء, المحبين لوطنهم قبل أي تنظيم داخلي أو خارجي. دلائل تجعلنا نثق أن الذي حقق معجزة30 يونيو لن يتخلي عن الذين نصرهم إذا حافظوا عليها..إنها إشارات الأمل والمعجزات, ولكن لا أمل بلا عمل, ولا معجزات بغير تضحيات. لمزيد من مقالات صلاح منتصر