في ظل التحولات الأخيرة وصعود التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ترددت تساؤلات كثيرة حول مستقبل الثقافة بشكل عام والمسرح بشكل خاص في ظل الظروف الحالية؟ أجاب عليها د.شاكر عبدالحميد وزير الثقافة خلال لقائه مع رموز العمل المسرحي بأنه ليس ضد التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين ومجموعة منهم زارته بالفعل, فلديهم افكارهم كما ان لدينا أفكارنا, وقال بيننا وبينهم الحوار, لا نخضع لشروطهم ولا يخضعون لشروطنا ولا توجد قوانين يمكنها أن توقف مسيرة الفن والمسرح فكلاهما موجود وسيستمر.. جاء ذلك خلال ندوة اقيمت أمس الأول بقصر ثقافة الجيزة.. واضاف: أن التفاؤل مطلوب, والأمل سيظل قائما, وقد علمنا المسرح ألا نيأس, وعلينا أن نواجه مشكلاتنا بشكل عام, ومشكلات المسرح خاصة بالخيال والابتكار, وكذلك باستدعاء روح الكوميديا, واختار د.شاكر مجموعة من الأفكار التي طرحت في اللقاء مؤكدا أهمية التركيز عليها وإنه سيعمل علي دراستها وتحقيق المفيد منها للمسرح بصفة خاصة, وللثقافة المصرية بصفة عامة.. من بين الافكار الاهتمام بتقديم كم أكبر من العروض قليلة التكاليف وذات قيمة علي مستوي الكيف وأن تحمل وعيا, لتصنع التراكم.. مختلفا في ذلك مع القول بأن الكم يؤدي بالضرورة إلي الكيف.. كما أوضح أنه لا يوجد ما يمنع من تقديم العروض الكبيرة التي يقدمها النجوم لأنها تجتذب الجمهور متفقا مع فكرة تفعيل المؤتمر العلمي للمسرح, وأرجع فشل مشروع التنوير, ليس فقط لارتباطه بالسلطة ولكن أيضا لافتقاده للخيال ولرؤي مستقبلية, واتفق بأن أزمة المسرح تكمن في الإدارة, والبحث عن إدارات تتمتع بكفاءة عالية هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة, علي أن تكون لديها مشروعات طموحة وعملية, وقادرة علي وضع استراتيجيات.. وأنهي لقاءه بأن الفن لابد أن يكون مستقلا وأن الدولة لم تقل للمثقفين اكتبوا أشياء لا يفهمها الناس واجعلوا خطابكم غير مفهوم.. ولا تقدموا خطابا مختلفا يقربكم من الناس. وفي اللقطة وزير الثقافة خلا اللقاء مع المسرحيين.