اجتمع د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، مع كوكبة من الفنانين المسرحيين والمثقفين والمهتمين بالمسرح، بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثفافية، بدعوة من الكاتب الصحفي يسري حسان، رئيس تحرير جريدة مسرحنا بقصر ثقافة الجيزة، مساء أمس السبت، لمناقشة «مستقبل الحركة المسرحية في مصر»، في ظل التحولات الأخيرة، التي كان من أهمها صعود التيارات الإسلامية التي حازت نسبة كبيرة من مقاعد مجلس الشعب، خلال المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات التي جرت مؤخرا، ضمن مجموعة من الجلسات التي ستقام لطرح الرؤى والتصورات حول الفن المسرحي، ولمحاولة الإجابة عن التساؤلات المطروحة حول ماهية مستقبل الثقافة بشكل عام، والمسرح بشكل خاص في ظل الظروف الحالية. وقد قدم الحضور رؤاهم حول مشكلات المسرح ومعوقاته في الفترة الماضية والتي تمحورت حول كيفية رؤية الدولة لدور المسرح، وكيف كان يتم توظيف المسرح لخدمة السلطة فقط دون النظر إلى دوره التنويري في المجتمع، وكيف كانت الثقافة بشكل عام يُنظر إليها بنوع من الاستهانة وإشاعة الثقافة الضحلة، والتي تؤدي دورا للسلطة في ظل تغييب العقل المصري، بالإضافة لمناقشة مسيرة المسرح ودوره في الفترة القادمة، وخاصة في ظل تصاعد التيار الاسلامي على الساحة السياسية، وشكل العروض في ظل ذلك. وقد اتفق د.شاكر عبد الحميد مع الحضور في النظرة السابقة إلى الثقافة والمسرح، ووعد بمحاولة علاج تلك المشكلات في المستقبل إلا أنه اختلف معهم في نظرتهم التشاؤمية لدور المسرح وشكل عروضه وحرية الإبداع في ظل التيار الديني، وأكد أنه بالحوار مع التيار الديني يمكن الوصول لما يمكن تقديمه للمسرح إلى جانب منح الحرية لهذه التيارات في تقديم المسرح الذين يريدونه، كما أن للمسرحيين الحرية في تقديم مسرحهم، وسيصبح ذلك في صالح الحركة المسرحية، حيث يوجد التنوع في العروض المقدمة، وهذا يتفق مع أهداف ثورة 25 يناير التي قامت لتدعيم وإرساء قواعد العدالة والحرية، وأن مصر لكل المصريين وليس لتيار واحد فقط.