فى ظل التحولات الأخيرة وصعود التيارات الإسلامية فى انتخابات مجلس الشعب ترددت تساؤلات كثيرة من الفنانين والمثقفين حول ماهية مستقبل الثقافة بشكل عام والمسرح بشكل خاص فى ظل الظروف الحالية.. وللإجابة على هذه التساؤلات عقد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة اجتماعا مفتوحا مع بعض الفنانين والمثقفين حول مستقبل الثقافة بشكل عام فى ظل صعود التيارات الإسلامية، وذلك بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والكاتب أحمد زحام نائب رئيس الهيئة وشريف الحسينى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثفافية. وذلك بدعوة من الكاتب الصحفى يسرى حسان رئيس تحرير جريدة "مسرحنا" بقصر ثقافة الجيزة ضمن مجموعة من الجلسات ستقام للإجابة على التساؤلات السابقة. وقد قدم الحضور رؤاهم حول مشكلات المسرح ومعوقاته فى الفترة الماضية والتى تمحورت حول كيفية رؤية الدولة لدور المسرح وكيف كان المسرح يُستخدم للخدمة السلطة دون النظر إلى دوره التنويرى فى المجتمع. وأشار الحضور بالندورة إلى أن الثقافة بشكل عام يُنظر إليها بنوع من الاستهانة وإشاعة الثقافة الضحلة، والتى تؤدى دوراً للسلطة فى تغييب العقل المصرى؛ كما تم مناقشة مسيرة المسرح ودوره فى الفترة القادمة وخاصة فى ظل تصاعد التيار الإسلامى على الساحة السياسية وشكل العروض فى ظل ذلك. وقال الدكتور شاكر عبد الحميد إن الثقافة والمسرح تراجع دورهما نتيجته تجريف الشخصية المصرية؛ مُشيرا إلى أنه متفائل بدور المسرح وشكل عروضه وحرية الإبداع فى ظل التيار الدينى، وأكد على أنه بالحوار مع التيار الدينى يمكن الوصول لما يمكن تقديمه للمسرح الى جانب منح الحرية لهذه التيارات فى تقديم المسرح الذين يريدونه كما أن للمسرحيين الحرية فى تقديم مسرحهم وسيصبح ذلك فى صالح الحركة المسرحية، حيث يوجد التنوع فى العروض المسرحية المقدمة وهذا يتفق مع أهداف ثورة 25 يناير التى قامت لتدعيم وإرساء قواعد العدالة والحرية وأن مصر لكل المصريين وليست لتيار واحد فقط.