منذ سنوات أنشئت هيئة النظافة والتجميل, وفرضت رسوم نظافة شهرية تحصل مع فاتورة الكهرباء نظير الخدمات التي ستقوم بها, فلما لم تف بما وعدت, أقيمت دعوي علي شركة الكهرباء لوقف التحصيل, وصدر الحكم لمصلحة المواطنين, وفرحوا ظنا منهم بأنهم لن يدفعوا شيئا... وجاءت النتيجة مخيبة للآمال, فقد تقرر الدفع بخزائن الأحياء, فتكبدوا مشقة الذهاب والإياب, وطلبوا إعادتها للكهرباء, وتأديبا لهم تضاعفت الرسوم! ففي منطقتي أدفع8 جنيهات شهريا للشقة, وأصبحت إتاوة مقننة, تدفع لخدمات وهمية, فلا نظافة ولا تجميل, والشوارع تئن ولا مغيث, ولكن الشيكات تتدفق بالملايين علي الهيئة من الكهرباء, بعد أخذ نصيبها من الكعكة, وهي عمولة التحصيل. أما زبال القطاع الخاص, فيحصل علي خمسة جنيهات, وأنني أهيب بالمسئولين أن يذكروا الهيئة بأن المبالغ التي تحصل عليها تكفي لرصف الشوارع بالرخام, وليس نظافتها فقط, وأعداد العاملين بالأحياء وشركات النظافة كفيلة لنظافة دولة في حجم الصين... فأجذلوا لهم العطاء, بدلا من التسول. سيد عزام ثكنات المعادي