إذا كانت أمريكا قلقة علي الأوضاع الأمنية في مصر فيمكنها استخدام علاقاتها القوية مع الإخوان لإنهاء اعتصاماتهم وهي قادرة! هذه الكلمات الواضحة والصريحة والجريئة التي تعكس نبض الغالبية العظمي من الشعب المصري قالها الفريق أول عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي في حديثه لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. كلمات مباشرة دون لف أو دوران وتحمل معني واضحا ومحددا هو أن مصر تعرف جيدا أبعاد وحدود اللعبة الدائرة في المشهد المصري وتعرف تماما من الذي يمسك بخيوط اللعبة العبثية في رابعة العدوية من أول العرض إلي نهايته. لم يقل السيسي هذه الكلمات ليدغدغ مشاعر المصريين في خطاب موجه نحو الداخل وإنما قال كلمته للرأي العام الأمريكي والعالمي حتي يعرف الجميع في واشنطن وسائر العواصم العالمية أن الإدارة الأمريكية طرف مشارك في صناعة هذا القلق علي الأوضاع الأمنية في مصر والتي لا تقف عند حدود اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر وإنما تمتد إلي محاولة العبث بأصابع الإرهاب في سيناء. لم يخف الرجل غضبه واندهاشه من موقف أوباما بالامتناع عن الدعم الكامل لانتفاضة شعب مصر الحر ضد حاكمه الذي لم يتصف بالعدل وهو ما يعني تجاهلا متعمدا واستخفافا بإرادة الشعب المصري العظيم الذي انتفض يوم30 يونيو بعد أن أصبح الوضع حرجا ويلوح في الأفق خطر الحرب الأهلية. عزيزي الفريق السيسي.. سوف يسجل لك التاريخ أنك استعدت لمصر شموخا وعزة وكبرياء كان مفتقدا... وهذا هو سر تلبية الشعب لنداءك العاجل في النزول يوم26 يوليو بعد61 عاما من قرار جمال عبد الناصر التاريخي بتأميم قناة السويس. خير الكلام: رب خطر تتهيبه يصير خيرا كنت تتمناه! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله