تسبب نفاد تذاكر القطارات المتجهة للوجه البحري بمحطة قطارات اسيوط, في صنع حالة من الضيق العام بين صفوف الالاف من ابناء المحافظة ومثلهم ممن يرتبطون باعمال خاصة مع وجود جامعتي اسيوط والازهر. مما زاد من اعداد الطوابير امام نوافذ بيع التذاكر والتي رفعت معظمها لافتة عفوا لايوجد تذاكر وكأنه أصبح شيئا مألوفا أن تتزايد الطوابير في المواسم والأعياد, وبمبررات واهية يحاول بعضهم اقناع المواطنين انها أزمة وهتعدي حسب قول احد مسئولي السكك الحديدية باسيوط. وبدلا من مخاطبة الهيئة بالقاهرة بزيادة حصة اسيوط من اعداد المقاعد, وضع الكثيرون ايديهم في المياه الباردة وتركوا الاسر تعاني الحر وألم البحث عن وسيلة انتقال مناسبة. وبرز بوضوح تجار البشر من سائقي سيارات الاجرة الذين امتلكوا من الجرأة قدرا كبيرا حيث تقف سياراتهم امام محطة قطارات اسيوط والتي تقع في قلب مدينة اسيوط, فعلي مرأي ومسمع من الجميع رفع هؤلاء السائقون الاجرة للقاهرة لتصل الي98 جنيها مستغلين عدم وجود تذاكر في القطارات, وتضطر كثير من الاسر للرضوخ لهذه الاستفزازات ودفع المبالغ المطلوبة, ولسان حالهم يقول اين المسئولون ويقول محمد طه موظف لاتوجد تذاكر للقطارات علي مدار العشرة ايام المقبلة لأي محافظة وفي أي ميعاد, ولايمكننا الوصول للتذاكر الا بعد الاستعانة بواسطة كبيرة, مما يضطرنا الي دفع عشرة جنيهات زيادة علي كل تذكرة, ومادام السوق السوداء بها تذاكر فمن أين يأتون بها إلا من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالهيئة, مما يؤكد ان هناك خللا في إدارة منظومة بيع التذاكر للجمهور, وأن هناك أبوابا خلفية يعلمها البعض ويجهلها الكثيرون, بحسب قوله.