تباينت ردود الأفعال بين القوي الثورية والسياسية حول أحداث شارع النصر فجر أمس, فقد حملت العديد من القوي السياسية جماعة الإخوان أحداث العنف, وأنها من بدأت بالاحتكاك, وأنها حاولت قطع كوبري أكتوبر, بل أنها هي من بدأت بإطلاق الرصاص علي قوات الأمن. وعلي الجانب الآخر رفضت القوي الأخري أحداث العنف وحملت الدولة والحكومة كل قطرة دماء تسيل. عمرو موسي القيادي بجبهة الانقاذ استنكر الاشتباكات العنيفة التي وقعت بشارع النصر وتسببت في وقوع عشرات القتلي والمصابين, مشيرا إلي أن هذا أمر خطير يتطلب الوضوح. وقال موسي أطالب الحكومة والشرطة والقوات المسلحة بعرض المعلومات علي الشعب فورا والتحقيق في الأمر. وأضاف موسي إن الجماهير خرجت للميادين ضد الإرهاب والعنف والدموية فلا ننس ذلك.. ومن جهته ادان حسام فودة عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الانقاذ الوطني الأحداث مشددا علي أن الدم المصري كله حرام, وقال فوده ان المتهم الرئيسي في ذلك هم قادة الاخوان الهاربون والذين يتخذون اعتصام رابعة ستارا لهم, بالاضافة إلي الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان أمامه إعلان الاستقالة لحقن الدماء, وأيضا المرشد محمد بديع الذي يحرك الاعتصام ونجح في تحويل ما يحدث في مصر من خلاف سياسي لخلاف اجتماعي. وأضاف فودة ان الاخوان رفضت ان يمر اليوم الذي خرج فيه الشعب المصري في كل الميادين بسلام طبيعيا ليعلن للعالم كله رفضه للعنف والارهاب. ومن جانبه دعا حزب مصر القوية الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إلي الوقف الفوري لأعمال القتل التي تقوم بها الداخلية علي مرأي ومسمع من قوات الجيش التي تقف منها موقف المتفرج علي حد تعبيره بعد أن عاهدت الشعب علي لسان وزير الدفاع بحماية الدم المصري. وطالب الحزب في بيان له أمس بإقالة الحكومة التي شارك رئيسها في تفويض القوات المسلحة بحماية المصريين وسرعة إمداد المستشفيات الموجودة بالمنطقة بالمستلزمات اللازمة لإنقاذ المصابين, والتحقيق فيما جري, وإيقاف الحملات الإعلامية الموجهة والداعية إلي بث الكراهية والاحتراب الأهلي. وفي اطار آخر قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان بعد هذا التفويض الشرعي للفريق أول عبدالفتاح السيسي حسم الأمر حيث إن القيادة في مصر تلقت أمر تكليف بمواجهة الارهاب والارهابيين فهم يريدون تخريب مصر وتطبيق شعار, إما أن يحكم الاخوان أو تمزق البلد ولا يوجد عاقل في مصر يقبل ذلك. وأضاف زكي أن معني التفويض ان من حق رجال الأمن استخدام كل الوسائل لإعادة الحياة الطبيعية إلي البلاد وفرض سيادة القانون. وتابع زكي أنه حان وقت العمل وستكون كل إجراءات الشرطة والجيش موضع مساندة كاملة واجتماعية من الشعب. ومن جانبها قالت الدكتورة مني مكرم عبيد البرلمانية السابقة وعضو المجلس القومي للمرأة تعليقا علي أحداث اشتباكات أمس الأول إن ساعة الحسم بدأت وان مليونية الجمعة بحشودها الغفيرة كانت اعظم دليل علي أن الشعب بأكمله اراد تفويض جيشه الوطني للتصدي للارهاب. ووقف اراقة الدماء للأبرياء التي سالت علي مدار3 أسابيع واسفر عنها مقتل أكثر من150 شخصا علي الأقل. ومن جهته حمل الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور القائمين علي إدارة البلاد المسئولية عن كل قطرة دم تسال من مواطن مصري وكل روح تزهق, مشيرا إلي أنهم هم المسئولون أمام الله أولا ثم أمام الشعب عن حماية المصريين وضمان سلامتهم. كما طالب بتكوين لجنة تقصي حقائق من الرموز الوطنية لتجلية الحقيقة أمام الشعب. وقال هشام أبو السعد مساعد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان ماحدث صباح أمس من اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول وقوات الأمن هو حلقة من مسلسل التصعيد الذي تسير فيه جماعة الاخوان المسلميين. وأكد أن الملايين التي خرجت أمس الأول لتفويض الجيش والشرطة في محاربة ومكافحة الارهاب والعنف هي رسالة لأنصار المعزول بان الشعب ضد الارهاب ودعا جماعة الاخوان المسلمين إذا كانت لديهم رغبة حقيقية في حقن دماء المصريين بتوجيه انصارهم إلي عدم الاعتداء علي المواطنين أو قوات الامن ووصف المستشار أحمد التهامي رئيس اتحاد الاحزاب السياسية والقوي الوطنية ورئيس حزب المواطنة وحقوق الانسان أن ما يحدث من فصيل جماعة الاجرام وليس جماعة الاخوان يفوق جميع القوانين والتشريعات التي تحكم ابناء الشعب الواحد.