سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملايين في الشوارع لتفويض السيسي أنصار الرئيس المعزول يتظاهرون وسط اشتباكات متعددة
تشكيلات من الجيش والشرطة وطائرات لحماية المتظاهرين
مسيرات ضخمة تملأ الميادين لتأكيد حرمة الدم المصري
في يوم جديد من أيام الثورة المصرية المجيدة, خرج المصريون أمس بالملايين إلي ميادين وشوارع الجمهورية استجابة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي, النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء, القائد العام للقوات المسلحة, وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأعلنت حشود المتظاهرين في القري والمدن والمحافظات تفويضها القوات المسلحة والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب. ونظمت القوي الثورية والشبابية والحزبية مسيرات ضخمة هتفت لا للعنف والإرهاب, وطالبت بدعم الاستقرار وحماية الأمن القومي, وتأكيد حرمة الدم المصري. وقد التأمت تلك المسيرات مساء أمس في حفلات إفطار جماعي بالعديد من ميادين القاهرة والمحافظات. ونجحت القوات المسلحة والشرطة في نشر عناصرها علي عدة محاور حيوية في العاصمة, وعززت وجودها من خلال نقاط تفتيش علي مداخل القاهرة ومخارجها لتأمين المظاهرات. كما عززت وجودها عند مداخل الميادين, وقام الضباط والأفراد بتفتيش السيارات والاطلاع علي هويات بعض الركاب, والتأكد من خلو السيارات من أي أسلحة نارية أو بيضاء أو مولوتوف. ونشرت الشرطة تشكيلات من الأمن المركزي والمجموعات القتالية بالقرب من ميدان التحرير, ومحيط قصر الاتحادية, وكذلك محيط مدينة الإنتاج الإعلامي في السادس من أكتوبر. وفي الوقت الذي هتف فيه متظاهرو التحرير بشدة تأييدا للقوات المسلحة والشرطة, وتفويضا للفريق أول السيسي, طالبوا أيضا بطرد السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون, ومحاكمة الرئيس المعزول. وتفقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ميدان التحرير في ساعة مبكرة من صباح أمس, كما حلقت الطائرات الحربية فوق الميدان, مما ألهب حماس المتظاهرين, ورددوا هتافات الشعب والجيش إيد واحدة. وفي الاتحادية, دشن المتظاهرون منصة ضمت8 مكبرات صوت ورفعوا صورة للفريق أول السيسي, ولافتة شعب مصر يفوض ويوكل السيسي لمكافحة الإرهاب. وشهدت الإسكندرية عشرات المسيرات المؤيدة لتفويض القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب, وردد المشاركون الهتافات المطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول, وأعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان بتهمة قتل المتظاهرين. وفي المقابل, تظاهر عشرات الآلاف من أنصار جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر, والنهضة بالجيزة, وعدة ميادين بالمحافظات للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. وقد وصلت إلي ميداني رابعة والنهضة عدة مسيرات تردد هتافات مناهضة لعزل الرئيس, وذلك في إطار مليونية الفرقان التي دعت إليها جماعة الإخوان. وشهدت منطقة شبرا بالقاهرة اعتداء عدد من أنصار جماعة الإخوان علي المواطنين, وألقت اللجان الشعبية بالسويس القبض علي عدد من البلطجية حاولوا الاعتداء علي المتظاهرين. كما شهدت مدينة دمياط اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول والأهالي أسفرت عن إصابة عشرة أشخاص, وأصيب أيضا عشرة بالإسكندرية في اشتباكات مماثلة.