في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الي كل قطرة مياه لاستخدامها في اغراض الري والزراعة والصناعة والشرب اصبح نبات ورد النيل الذي ينمو بسرعة فائقة. سرطانا خطيرا يمتد في نهايات ترع محافظة الدقهلية ويغلق جميع المصارف مما يهدد مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية بنهايات الترع بالجفاف حيث تستهلك النبتة الواحدة4 لترات من المياه في اليوم الواحد بالاضافة الي ان تلك الكميات الهائلة منها تعوق الحركة في المجاري المائية وتسد فتحات الري الواصلة الي الاراضي والموجودة علي جوانب الترع علاوة علي امتصاص نسبة الاكسجين الذائبة في المياه مما يؤثر علي وجود الاسماك والكائنات المائية بها كما انها اصبحت مأوي للقواقع والحشرات. واكد نسيم البلاسي نقيب الفلاحين بالدقهلية واحد ابناء مدينة المنزلة ان وجود ورد النيل في بعض الترع يصل لدرجة صعوبة رؤية المياه حيث يغطي المسطح بالكامل لافتا الي انه منذ مايقرب من20 عاما كان يتم القضاء عليه أولا بأول بواسطة طائرات رش المبيدات الا انه ومع انفجار قضية استيراد المبيدات المسرطنة منذ عدة سنوات توقفت هذه العملية تخوفا من ان تكون تلك المبيدات التي تقوم بإهلاك ورد النيل بعد رشها عليه مسرطنة وتصيب الناس بأمراض خطيرة.. وقال ان الاهالي سيتعاونون مع وزارتي الري والزراعة في ازالة ورد النيل ولكنهم ينتظرون المبادرة لأن عملية التطهير تحتاج الي أدوات وأجهزة وكراكات ولوادر وغيرها وهو ما لا يقدر علي نفقاته أي فلاح بسيط كما انه للوصول إلي نتيجة مرضية وازالة ورد النيل بشكل شبه كامل لابد ان تستمر عمليات التطهير لمدة سنتين علي الاقل. ولفت ايمن جابر مزارع من قرية كفر الابحر مركز نبروه الي الوجود الكثيف لورد النيل علي اطراف مصر في1 و2 بنبروه, مشيرا الي ان الحل الافضل لهذه المشكلة هو استغلال تلك النباتات في إحدي الصناعات وقال ان الفلاحين علي استعداد تام لانتشاله من الترع والمجاري المائية ولكن اين سيتم وضعه فكمية ورد النيل التي سيتم انتشالها من الترع تحتاج لاماكن واسعة لاستيعابها وغالبا اذا ما قام احد الفلاحين بانتشال بعض منه علي الجسور فإنه يتم اشعال النار فيها واحراقها مما يسبب دخانا كثيفا ورائحة كريهة مما يلوث البيئة. وقال صالح النجدي أحد أبناء مدينة المطرية ان ظاهرة وجود ورد النيل توحشت بشكل رهيب ببحر حادوس بالمركز واقترح ان تتم مكافحته باستخدام مكافح بيولوجي كائن حي يتغذي عليه أو ان يتم حرقه باستخدام قاذفات لهب يتم قذفها بشكل واسع علي المسطح المائي المغطي بالورد دون اللجوء الي جمعه وانتشاله ثم تجميعه بمكان بعيد ثم حرقه لان ذلك سيتطلب جهدا ووقتا وتكاليف كبيرة مع العلم انه اذا تركت نبتة واحدة بالمسطح فإن مابذل من جهد قد يضيع هباء لانها ستتكاثر ويعود الأمر الي ما كان عليه.