- ورد النيل يغزو ترع ومصارف نهر النيل ويمتص كميات كبيرة من مياه الري - يغطى مياه كفر الشيخ ويهدد بقطع أرزاق الصيادين - يعوق الري والحكومة تتجاهل مشروعاً لتحويله إلى علف - طرق مكافحته بدائية ويمكن استغلاله لتحقيق عائد اقتصادي كبير "ورد النيل " هذه النباتات التى تملأ الترع والمصارف ومياه نهر النيل أصبحت أزمة حقيقية تواجه الفلاحين والصيادين في محافظات عدة بمصر ، فهذه النباتات تمتص الآلاف من لترات المياه يوميًا مما أدى إلى نقص مياه الرى، فى العديد من الترع والمصارف . يقول المهندس نبيل أبوالقمصان وكيل وزارة الزراعة بالفيوم: ورد النيل هي نباتات مائية موسمية تنمو وتطفو فوق المياه العذبة، إلا أنها تشكل مشكلة كبيرة، وذلك لما تستهلكها من كميات هائلة من الماء الصالح للزراعة، وتعوق حركة الملاحة والصيد، وتسد المجاري المائية كالترع والمصارف، كما أنها تستهلك الأكسجين الذائب في المياه، مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية بالخطر. وأضاف أبوالقمصان: ورد النيل تؤوي أيضًا العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا والزواحف والثعابين وتستهلك مياه فاقدة يومياً، والحل الوحيد للتخلص منها بالاستفادة منها في الصناعات المختلفة كصناعة الورق والأعلاف والأخشاب، ورغم ذلك، إلا أن هناك بعض التحفظات في مصر من استغلالها في هذه الصناعات. ويضيف المهندس محمود عبدالستار، وكيل وزارة الموارد المائية والرى بالفيوم: بالنسبة لورد النيل كانت المكافحة اليدوية والميكانيكية والكيماوية هي طرق المكافحة التي كانت متبعة في مصر حتى عام 1990، وكانت تتم عن طريق وزارة الموارد المالية والري وظلت هذه المكافحة تكبد الدولة مبالغ طائلة سنويًا حتى صدر قرار بمنع استخدام المواد الكيماوية في جميع المسطحات المائية بمصر عام 1990. وأضاف عبدالستار وبالنسبة للترع والمصارف فى محافظة الفيوم تتم الحملات الميكانيكية واليدوية أسبوعيًا لإزالة هذا النبات الأخضر من هذه الترع. كما تعيش قرى محافظة بنى سويف ازمة حقيقية فى فصل الصيف بسبب الانتشار السرطانى لورد النيل الذى يعوق عمليات الرى بالمحافظة. وقال ماهر عبد الحفيظ من قرية صفط النور بالفشن:" للأسف الشديد لم تتحرك وزارة الرى حتى الآن للقضاء عليه وتطهير الترع والمصارف منه بشكل صحيح، لذلك نناشد وزير الرى ومحافظ بنى سويف التدخل لتطهير الترع والمصارف من ورد النيل وإحلال وتجديد شبكات الرى المتهالكة. وفجر محمد كامل مهندس زراعي مفاجأة، وأكد أنهم قدموا مشروعا عظيما لمديرية الرى يتمثل فى تحويل ورد النيل بعد تجفيفه إلى علف عظيم الفائدة لتغذية الماشية والطيور ولم يلتفت له أحد. وأضاف ان نساء قريته يقمن بتجفيفه وتقطيعه لطيورهن التى يقمن بتربيتهم فى منازلهن وهو ما يؤكد صحة وفائدة المشروع القومى الذى قمنا بتقديمه، لافتاً إلى أنهم يضطرون لإزالة ورد النيل من الترع والمصارف بمعاونة الجمعيات الاهلية فى ظل عدم قيام الرى بإزالته سوى مرة واحدة كل عام. من جانبه، أكد المهندس أحمد شعبان وكيل وزارة الرى ببنى سويف أن مديرية الرى قامت بالتعاقد مع ثلاثة جهات لتطهير ورد النيل الذى ينتشر فى فصل الصيف بشكل سرطانى وفقا لمناقصة طبقا لقانون 89 وتلك الجهات المتعاقد معها هى حماية النيل ورى بنى سويف وصرف المحافظة ايضا ومهمتها هى رفع ورد النيل من المصارف والترع والنهر وتقوم تلك الجهات بأعمال التطهير من مرة الى مرتين فى السنة وفقا لتقارير مهندسى الرى , الصرف وحماية النيل ونتابع عن كثب عمل تلك الجهات الخاص بالتطهير بالمرور عليها وإعطائهم التوجيهات والتعليمات الخاصة بالاماكن التى تحتاج تطهير فورى لورد النيل. وفي كفر الشيخ سجلت عدسة صدي البلد، انتشار ورد النيل بكثافة الذى يغطى مياه نهر النيل بمدينة دسوق ما يتسبب في كارثة للجميع بيئية ومجتمعية. انتشر "ورد النيل" في كل مكان ولا احد يتحرك من مسئولى الحى لإزالته من المياه، وهو ما يهدد الاف الصيادين داخل مدينة دسوق في ارزاقهم. ولجأ الاهالي الي المسئولين لإنقاذهم، وعلى رأسهم المحافظ نفسه المهندس سعد الحسيني ووكيل وزارة الري بالمحافظة، دون استجابة من أحد ، وتظاهروا وقطعوا الطرق اكثر من مرة للانتباه لكن دون استجابة.