رغم أن نهر النيل يخترق معظم قرى ومدن محافظة بني سويف إلا أنها تعيش أزمة في مياه الري، حيث يجد الفلاحون في القرى والمدن صعوبة شديدة في الحصول على المياه لري الأرض الزراعية، وذلك بسبب عدم انتظام دورات الري وسياسات الوزارة الفاشلة، بالإضافة إلى انتشار نبات ورد النيل بكثافة، ما يعيق عملة الري ويكلف الفلاح مبالغ مالية طائلة ومشقة من أجل ري أرضه. يقول خميس عجمي، فلاح، منذ عدة سنوات ونحن نعاني في قرى محافظة بني سويف من أزمة في مياه الري، وعدم توفر المياه في الترع والمصارف، ويضطر الفلاح إلى حفر الآبار لري الزراعات منها بدلاً من ترك الزرع يتعرض للتلف. ويضيف عيسى الخطيب، مهندس زراعي، أن من أهم أسباب أزمة الري في بني سويف، عدم حفر الترع بانتظام، حتى نهاية أطرافها وكذلك ورد النيل الذي يطفو على سطح مياه الترع والمصارف في محافظة بني سويف، وهو يمتص كميات كبيرة من المياه ويتسبب في إهدار آلاف المترات من المياه التي نحن في أشد الاحتياج إليها. كما أن نبات ورد النيل يؤثر سلبيًا على التربة والزرع ويتسبب في إعاقة عملية الري وللأسف الشديد لم تتحرك وزارة الري حتى الآن للقضاء عليه وتطهير الترع والمصارف منه حيث يطفو على سطح المياه في الترع والمصارف. وقال، دخير حسن علي، نقيب الفلاحين في بني سويف إن نبات ورد النيل يتسبب في مشاكل عديدة للفلاح ففي الوقت الذي يشتكي فيه الفلاح من قلة المياه في الترع والمصارف يأتي ورد النيل ليزيد مشاكل الفلاح لأنه يستهلك كميات كبيرة من مياه الري في الترع لذلك نناشد وزير الري ومحافظ بني سويف التدخل لتطهير الترع والمصارف من ورد النيل وإحلال وتجديد شبكات الري المتهالكة وحفر الترع والمصارف وتطهيرها حتى نهاية أطرافها حتى يتم القضاء على أزمة الري ببني سويف.