قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إنّ إسرائيل تتبع استراتيجية طويلة المدى في الضفة الغربية لتهجير الفلسطينيين ثم السيطرة على أراضيهم. وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر: "ما يجري في الضفة الغربية تحديدا ليس عملا طارئا ولا مفاجئا إنما هو عمل منظم ومتكامل بمشاركة كل أذرع أجهزة الأمن الإسرائيلية بشكل كامل سواء الجيش أو المخابرات أو المستوطنين بالإضافة إلى المستعربين وأيضا الكلاب البوليسية". واعتبر خريشة أن كل هذا يجري بإطار شامل الهدف منه تحقيق استراتيجية إسرائيلية واضحة بتهجير الناس والسيطرة على الأرض وضمها. وركز خريشة على ما تشهده الضفة خلال موسم قطاف الزيتون، قائلا: "ما يجري حاليا خلال موسم قطاف الزيتون وهو موسم ينتظره الفلسطيني لمدة عام كامل والإسرائيلي، الآن يحاول تخريب هذا الموسم وتخويف الناس وسرقة ثمار الزيتون نفسها وتدمير أشجار الزيتون المعمرة، ويستخدمون في سبيل تحقيق ذلك كل وسائل العنف المتوفرة لديهم". وأكد خريشة أن المستوطنين والمستعربين يتمتعون بالحماية من جيش الاحتلال، وقال: «سواء اليوم أو الأمس وحتى منذ أسبوع تقريبا رأينا أن هذه الهجمة تعم كل الضفة الغربية من جنوبها إلى شمالها إلى وسطها وتحديدا القرى القريبة من المستوطنات». وأشار إلى أن نمط هذه الاعتداءات يتمثل في أن مجموعات من المستوطنين تدخل أراضي المزارعين الفلسطينيين وتروعهم بالأسلحة ثم تعتدي عليهم بالضرب بما معهم من عصي أو غيرها كما يقومون بإطلاق الكلاب البوليسية عليهم.