مازال إهدار آلاف الأمتار من مياه نهر النيل تضيع في البحر الأبيض المتوسط عند مصب فرعي دمياط ورشيد بخلاف ما يضيع في الترع والمصارف الفرعية المنتشرة في القري والعزب والكفور التي تطل علي مجري نهر النيل. هذا الإهدار اعتقد وفي يقيني لا تسمع به وزارات الري والبيئة والموارد المائية وشرطة المسطحات المائية أو إذا سمعوا عنه تكون هناك( ودن من طين وودن من عجين) وأن الأمر غير هام لهذه الجهات علما بأن الإهدار من هذه المياه من صميم مسئوليات تلك الوزارات وكذلك التوعية للمواطنين بعدم الإسراف في استخدام المياه ولكن لا توجد نصائح أو توعية للمواطنين من هذه الوزارات ولا أحد يهتم والمسألة ماشية بالبركة. يا سادة المياه غالية جدا( هي الحياة) وقد قرأنا وسمعنا أن اثيوبيا تقوم ببناء سد النهضة وأن هذا السد سوف ينقص من حصة مصر ما يقرب من15 مليار متر مكعب من المياه, فضلا عن الإسراف في المنازل ورش الشوارع وغسيل السيارات. كما يوجد ورد النيل المنتشر في المجاري المائية والترع والمصارف يستهلك كميات كبيرة من المياه ويجب علي الجهات المسئولة العمل علي التخلص من ورد النيل.. إما بانتشاله أو رشه بمبيد مخصص لهذا الغرض للقضاء علي هذا النبات, حيث أن هذا النبات أصبح ظاهرة منتشرة في جميع المجاري المائية, مما أدي إلي تلوث أسطح الماء في نهر النيل بخلاف تأثيره في تقليل محتويات الأكسجين وينتج عنه بيئة غير صالحة.. كذلك بسبب إعاقة الملاحة في الأنهار وعدم وصول ضوء الشمس للأحياء المائية الأخري. لذلك نأمل من الجهات المسئولة عن مياه النيل أن تقوم بعمل حملة قومية في وسائل الإعلام لتوعية المواطنين للحفاظ علي المياه وبصفة خاصة مياه النيل وعدم الإسراف فيها, لأن مصر معرضة في المستقبل لندرة في المياه, فهل هناك من مستمع ومجيب لحماية مياه نهر النيل من الضياع؟