في تطور سريع للأحداث الساخنة بالإسكندرية أعلنت القوي الثورية والمدنية والأهالي رفضهم أسلوب الإرهاب الذي يمارسه عدد من اعضاء التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان وقطع الطرق وتعطيل المرور والتحرك بمسيرات يومية بهدف ايقاف عجلة الإنتاج التي بدأت في الانطلاق بقوة عقب ثورة30 يونيو. وقد اشتد استياء المواطنين بسبب الاعتداء علي المنشآت المهمة والحيوية خاصة العسكرية منددين بالاعتداءات اللفظية علي الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي انتشرت صوره في كل احياء الإسكندرية وفي المقاهي والمحال والمنازل حيث وصل سعر الصورة الي12 جنيها مقابل2.5 جنيه خلال الأيام الماضية وقد قررت الأحزاب السياسية والائتلافات والحركات الثورية تنظيم لجان شعبية لمنع دخول الإخوان الي العديد من المناطق وقد بدأ تجار المنشية التي تعد من أكبر المناطق التجارية بالثغر في تنفيذ هذا الاجراء ورفضوا دخول أي مسيرة أو مظاهرة وتم اخطار قيادات الجماعة بأنهم غير مرغوب في وجودهم كذلك فعل أبناء بحري نفس الأمر. وقد أعلن عدد كبير من تجار المنشية استياءهم من محاولات البعض اشاعة الفوضي ورفع شعارات دينية لاستغلال تعاطف الناس لكن كل ذلك لم يجد أي قبول لدي المواطنين السكندريين. وقام عدد كبير من أبناء القبائل البدوية غرب الإسكندرية بالتصدي لمسيرة للإخوان المسلمين بدأت من منطقة الكيلو21 حتي منطقة العجمي, واستخدم أبناء القبائل بمنطقة أبو يوسف والهانوفيل والعجمي الحجارة للتصدي للتظاهرة التي اعتبرها أبناء المنطقة أنها لاتعبر عن أراء الكثيرين من أبناء الشعب المصري وانها تشق الصف المصري ومن ناحية أخري أعلن ائتلاف العمال بالإسكندرية عن الاتفاق بين العمال للتصدي للمحاولات التي تعطل مسيرة الاقتصاد المصري وأكد المهندس أحمد عبد الحليم منسق أئتلاف العمال بالإسكندرية أن هناك تنسيقا بين العمال للتصدي للتظاهرات التي تضر بالاقتصاد القومي والمنشآت الصناعية بالإسكندرية.ونظم الإخوان مسيرات عقب صلاة التراويح إنطلقت في محيط مسجد القائد إبراهيم وقاموا برفع لافتات باللغة الإنجليزية ضد ثورة30 يونيو ومطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ومطالبات للدول خارجية بالتدخل لاعادته.. كما وضح غياب القيادات البارزة في الجماعة أو حزب الحرية والعدالة عن المشاركة في الفاعليات. وتسببت مسيرة الإخوان التي بدأت عقب صلاة التراويح في ارتباك مروري وتكدس للسيارات في طريق الكورنيش قبل تغير توجهها إلي شارع فؤاد حيث مقر القنصلية الأمريكية. ومن جانبه قال اللواء ناصر العبد, مدير مباحث الإسكندرية, ان اعضاء جماعة الإخوان وأنصارها اعترضوا سيارة شرطة تصادف مرورها بالقرب من مسيرة لهم علي طريق كورنيش الإسكندرية. في نفس الوقت حذرت مديرية أمن الإسكندرية من محاولة البعض استغلال مناخ الحرية لاقتحام أي منشأة أو قسم شرطة وأكدت أن ذلك سيواجه بمنتهي الحسم. علي جانب آخر ينظم شباب الثورة احتفالا كبيرا بميدان سيدي جابر يوم الجمعة المقبل تأكيدا علي استمرار الثورة وتحقيق أهدافها.