لويس ميشود عمره72 عاما مهندس كهرباء أمضي سنوات عديدة يحاول تصنيع الأعاصير.. وبني نموذجا أطلق عليه محرك دوامة من الخشب بطول2 قدم وسعة4 أقدام.. وهي قادرة علي تأجيج دوامات صغيرة, ويعتقد أنها ستكون مصدرا من مصادر الطاقة علي كوكب الأرض... ووفقا لتقديراته يمكن من خلال تلك الأعاصير توليد بقدر3 آلاف مرة من الكهرباء المولدة في جميع أنحاء العالم اليوم, وعلي الرغم من أن الفكرة قد تبدو خيالية إلا أنها حصلت علي دعم من مختبرات الملياردير بيتر ثيل التي تمول الشركات المبتكرة- وفقا لما جاء في تقرير لمجلةPopularScience-. وكان ميشود مهتما دائما بالطاقة البديلة منذ عقود, وبدأ في التفكير في إمكانية توليد الطاقة العظمي من ارتفاع الهواء, وكان يعمل نظريا من خلال عملية التقاط الطاقة عن طريق بخار الماء خلال ارتفاع الهواء, ثم أدرك أن بناء دوامة تسيطر عليها, أو زوبعة, سيكون أكثر فعالية, لأنها ستكون أسهل لالتقاط الطاقة لتحريك الهواء عبر التوربينات لالتقاط الطاقة من خلال التكثيف, وقدم النموذج الأول له من محرك دوامة الغلاف الجوي(AVE), وهو الآلة التي تنتج الأعاصير البسيطة- في عام.2005 وحتي الآن بني ميشود سبعة نماذج, علي الرغم من أن كل النماذج أنتجت دوامات تحت20 مترا في الطول, وهذه البؤر الصغيرة لا تولد سوي كمية ضئيلة من الطاقة, ولكنه أكد أنه كلما زاد حجم الدوامة تزيد كمية الطاقة المنتجة أضعافا مضاعفة. وهو يستخدم مصادر الطاقة لتسخين الهواء الذي يتغذي في الجزء السفلي من دوامة, إما عن طريق الكهرباء أو من خلال تركيز الطاقة الشمسية, ويمكن للاختراع استخدام الطاقة من النفايات, وقدرة زيادة الإنتاج قد تزيد من10 إلي20% بدون استخدام وقود إضافي, وهناك احتمال أن تكون أكبر من ذلك إما للطاقة النووية أو الوقود الأحفوري, في أقل من نصف السعر من أدني مصدر للطاقة التقليدية. وأكد نيلتون رينو- أستاذ في جامعة ميتشيجان- أنه ليس من المرجح أن يحدث ما يقوله ميشود في وقت قريب, حيث أكد أن تلك الأعاصير ربما تنحرف عن مسارها, ولكن ميشود أكد أن طريقته في توليد الطاقة هو في الواقع أكثر أمانا من معظم طرق توليد الكهرباء الأخري, مثل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم, والتي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والتي تهدد نوعية الهواء لدينا., مؤكدا أن احتمالية سير الدوامة خارج المحطة قليل جدا, وأنه بمجرد إغلاق أقل المخارج التي تتغذي بالهواء الساخن سوف تتوقف دورة وقتل الإعصار وذلك للسيطرة الكاملة والحفاظ عليها, ويجب أن يكون هناك عدة طرق لإيقاف انخفاض المخارج. وفي2006 حاول ميشود الحصول علي تمويل حكومي, ولكنه لم يحالفه الحظ في ذلك, وفي نوفمبر2011 تم تأسيس مؤسسة تيل وهي تهدف إلي تمويل الأفكار المبتكرة التي بحاجة إلي دعم مالي, وحصل ميشود علي منحة300 ألف دولار للبدء في مشروعه في ديسمبر2012, ويعمل حتي الآن علي هذا الاختراع, ويأمل في أن يجذب انتباه عدد أكبر من الممولين في الفترة القادمة, مؤكدا أن مشروعه سوف يكون منتجا رئيسيا للطاقة الكهربائية, وزيادة كمية الطاقة المتاحة للبشر في جميع أنحاء العالم وهو إنجاز يمكن أن يحسن من مستوي المعيشة ومحاربة الفقر.