تابعت باهتمام إحدي حلقات برنامج أجرأ الكلام للإعلامي المتميز طوني خليفة, حيث استضاف في هذه الحلقة شيخ الموسيقيين والموسيقار الكبير حلمي بكر. وهو كما يقولون بالمثل الشعبي ما يعجبوش الحال المايل, وكان معه المؤدي شعبان عبدالرحيم, وفرقة أورتيجا وأوكا أصحاب التقاليع الغريبة, والموسيقي الشاذة. وجري العتاب من حلمي معنفا إياهم علي هذا الهزل والسفه, وكان رد شعبان أنه حتي ينجح كمطرب شق لنفسه طريقا مختلفا, ونغمة واحدة لم يغيرها, فقال له حلمي: إن صوتك يمكن أن يؤدي طربا. وعلي الجانب الآخر عنف هذين الشابين, فردا بأنهما نجحا بهذه الطريقة ووصلا إلي أنحاء كثيرة من العالم. إن الغناء والموسيقي شيء بديع وموهبة من الله ومنة لمن يريد من عباده فالفن الجيد يسمو ويرتقي بالروح, فتتأمل في ملكوت الله الذي أبدع كل شيء. والفن له رسالة وبخاصة الغناء فحلاله حلال وحرامه حرام. ونسي المتشددون ان ليس كل الغناء ولكن بعضه فقط حرام. وقال كل من أوكا وأورتيجا وأمام علم بكر الموسيقي فشلا في الرد عليه, وقالا له: مش أحسن ما نبيع بانجو ومخدرات, فقال لهما: إن هذا الغناء أشد وأخطر من البانجو. وفي النهاية إن ما يهمنا هو شعبان عبدالرحيم, هذا الرجل الطيب الذي يؤدي كلمات طيبة وهادفة, وكما يقول ابن تيمية: كن عالما متعلما ولا تكن شيخا جاهلا, فالعلم نور يا شعبان, إلي متي ستظل تردد هيييييييييييييييه؟! لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل