احتفل عشرات الآلاف المتظاهرين المحشدين في ميدان التحرير أمس بالبيان الذي اصدرته القوات المسلحة مساء أمس, وألقاه الفريق اول عبد الفتاح السيسي. وفور انتهاء الخطاب انطلقت موجة فرحة عارمة في التحرير. وردد المتظاهرون في الميدان هتافات مؤيدة للقوات المسلحة واطلقوا الالعاب النارية والشماريخ فرحين, واطلقت السيارات المارة في الشوارع ابواقها فيما رفع ركابها اعلام مصر من النوافذ في مشهد اعاد إلي الذاكرة يوم11 فبراير2011 حين تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. كما ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والفريق السيسي. وحلقت طائرات مروحية تابعة للجيش في سماء التحرير وقابلها المتظاهرون بالتهليل والهتافات المؤيدة, والقت عليهم الاعلام كما عمت الفرحة محيط قصر الاتحادية مساء أمس عقب بيان القوات المسلحة. وتحولت سماء الاتحادية إلي لهيب نيران بسبب إطلاق آلاف المتظاهرين للألعاب النارية ابتهاجا وتأييدا لبيان القوات المسلحة. كما لم يسلم الشارع الذي يقع فيه منزل الدكتور محمد مرسي في التجمع الخامس من الاحتفالات التي نظمها المئات بسياراتهم, بالإضافة إلي احتفال عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام مقر وزارة الداخلية بشارع نوبار بوسط القاهرة وحملوا رجال الشرطة علي الاعناق. وفي الإسكندرية, ضجت سماء منطقة سيدي جابر وعدد من أحياء الإسكندرية بالألعاب النارية والكرنفالات احتفالا ببيان القوات المسلحة, وأكد المتظاهرون بها الوحدة بين الشعب ومؤسساته الوطنية( الجيش والشرطة), مرددين الهتافات ومتبادلين التهاني. وتعانق المارة وارتسمت ملامح البشر والسعادة علي وجوه عشرات الآلاف المحتشدين بمنطقة سيدي جابر, وارتفعت الأعلام المصرية بين جميع المشاركين, فيما جاب علم يتجاوز طوله100 مترا في أنحاء الاعتصام الذي تحولت أجواؤه إلي مزيد من الإحتفالات. واحتفل المشاركون بمشاركة عدد من رجال الشرطة بزيهم الرسمي, وتبادلوا الصور التذكارية, بالإضافة إلي إستمرار الاحتفالات وصولا إلي كورنيش الإسكندرية. وعلي الجانب الآخر, سادت حالة من الغضب والتوتر علي مؤيدي الدكتور محمد مرسي بمنطقة سيدي بشر ورددوا هتافات باطل باطل, وحسب تصريحات مبكرة فقد يستمر التظاهر بالمنطقة ويتحول لإعتصام وفق المظاهرات في حالة الإخلال بشرعية الرئيس علي حد وصف المنظمين. وفي الإسماعيلية, انطلقت موجة من الفرح بمختلف مدن وقري محافظة الإسماعيلية عقب بيان القوات المسلحة وخرج الآلاف من المواطنين للشوارع للإعلان عن فرحتهم ببدء عهد جديد لمصر وتأييد القوات المسلحة لمطالب جموع الشعب المصري وانطلقت الزغاريد وصيحات الفرح العفوية من النساء والرجال ووزع مئات المواطنين الحلوي والمشروبات الغازية في الشوارع وعلي رجال القوات المسلحة الموجودين بالشوارع الرئيسية والمحاور وأمام المباني الحكومية والمنشآت العامة, وهتفت الجماهير في الشوارع بعبارات يوم30 العصر الشعب حكم مصر و الجيش والشعب أيد واحدة. كما انطلقت الاحتفالات بجميع شوارع وميادين محافظة الغربية, فور إلقاء السيسي البيان الذي أعاد الروح في نفوس المتظاهرين والمواطنين بكافة القري والمدن علي مستوي المحافظة, حيث أطلقت النساء الزغاريد. وقام الشباب بإطلاق الألعاب النارية في سماء الغربية, وجابت مسيرات السيارات والدراجات البخارية شوارع المدن كما أنطلقت التكبيرات المؤيدة للجيش المصري العظيم بساحة الشهداء بمدينة طنطا, وميدان الشون بالمحلة الكبري. وأعرب شباب القوي والأحزاب السياسية عن فرحتهم البالغة ببيان القوات المسلحة, لأنه تضمن جميع مطالبهم, وأهمها: تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام رئيس الجمهورية وتعطيل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واستقبلت القوي الثورية المعارضة للدكتور محمد مرسي بمحافظة مطروح, مساء أمس, بيان القوات المسلحة بفرحة عارمة لتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعطيل الدستور بشكل مؤقت. حيث تجمع أعضاء حركة شباب مطروح للتغيير وشباب حركة6 أبريل وحملة تمرد وحزب الدستور والنشطاء والحقوقيون, أمام مقر نقابة المحامين بمدينة مرسي مطروح, وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية في الهواء. وفي السويس شهد محيط مسجد حمزة بن عبد المطلب المتمركز به مظاهرات الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي المناصرة للدكتور مرسي اشتباكات وإطلاق نيران مع المحيطين بالمنطقة الذين ابدوا فرحتهم ببيان الفريق السيسي وإعلانه عن انتخابات رئاسية مبكرة. وصرح اللواء محمد شمس قائد قوات تأمين السويس, بأن العميد عاهل العربي أرسل تشكيلا للسيطرة علي غضب أنصار الدكتور مرسي, حيث أطلق بعض الموجودين في المظاهرات الأعيرة النارية مما أثار اهالي المنطقة بمدينتي الإيمان والصباح. وأعلن اللواء شمس أن قوات الجيش قامت بالسيطرة ومحاصرة المنطقة لحين عودة الهدوء للمظاهرات المؤيدة لمرسي. وقال إن هناك قواتا منتشرة بكل أحياء السويس للحفاظ علي فرحة السوايسة ببيان القائد العام للقوات المسلحة ورموز القوي السياسية الذي تضمن بقرارات تصحيح المسار الدولة نزولا علي رغبة الشعب المصري, وكانت اكثر المحافظات التي عمت فيها الفرحة أيضا بورسعيد والمنوفية والغربية والبحيرة وقنا.