تجاهلت مؤشرات البورصة التصعيد علي المستوي السياسي للتظاهرات التي شهدتها مصر أمس بين معارضين ومؤيدين للرئيس, وقفزرت مؤشراتها بشكل كبير لتصعد لأعلي مستوي في ثلاثة أسابيع وسط عمليات شراء واسعة النطاق للمستثمرين الأجانب علي الأسهم النشطة والقيادية في السوق. وربح رأس المال السوقي للبورصة نحو2.2 مليار جنيه مع نهاية التداولات بعد قيام صناديق الاستثمار الأجنبية بتكوين محافظ مالية قوية بصافي شراء قيمته4.5 مليون جنيه. وقفز مؤشر الرئيسي للبورصة' إيجي إكس30' ليغلق عند مستوي4752 نقطة مسجلا ارتفاع بلغ1.43%. وصعد مؤشر الأسهم المتوسطة' إيجي إكس70' بنحو0.51% مغلقا عند مستوي360 نقطة. بلغ إجمالي قيمة التداول نحو150.8 مليون جنيه, في حين بلغت كمية التداول نحو44.6 مليون ورقة منفذة علي10.1 ألف صفقة بيع وشراء. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار, إن البورصة أستوعبت الأحداث والفعاليات التي تشهدها مصر بين القوي المؤيدة والمعارضة للرئيس قبل أسبوعين من الآن وبالتالي, اتجهت مؤشراتها لتصحيح اتجاهها لتعوض بعضا من الخسائر التي منيت بها خلال الفترة الماضية. وأوضح أن السوق استجابت لمبدأ الشراء علي أصوات المدافع والبيع علي أنغام الموسيقي, وهو ما أكدته جلسة تداول أمس من عمليات شراء واسعة النطاق للمستثمرين الأجانب علي الأسهم القيادية في السوق, منها أسعم البنك التجاري الدولي مصر وأوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإعلام والمجموعة المالية هيرميس والمصرية للإتصالات ومجموعة القلعة وحديد عز وعامر جروب. وأضاف أن المستثمرين يترقبون انتهاء فعاليات تظاهرات أمس وحال سلميتها سوف تواصل البورصة صعودها خلال الجلسات المقبلة, لتحقق مستهدفات صعود جديدة.