أمام حاجته للمال خان الامانة ولم يرق قلبه بعد توسلاتهما واستغل ثقة والديهما فيه وإستدرجهما إلي منزله وعلي الرغم من حصوله علي الأموال التي طلبها من أسرتيهما إلا أن شيطانه سيطر عليه وأصبح لا يري سوي المال بعد أن تحول من قدوة لتلاميذه ولاعبيه الصغار وبدلا من أن يغرس داخلهما الأخلاق قبل الرياضة إلي ذئب جعل منهم فريسه له في قرية زاوية أبو مسلم التي لم تكد تلملم جراحها من واقعة مقتل4 من الشيعة والتي لازالت تخيم ظلالها علي سكان القرية ليستيقظو الاسبوع الماضي علي جريمة لا تقل بشاعة عن تلك الجريمة عندما إستيقظوا علي مقتل طفلين من ابنائها وعثروا عليهما داخل جوالين وملقيان بترعة المريوطية بعد أن تم إختطافهما منذ اسبوعين وعلي الرغم من دفع والديهما الفدية لخاطفيهما إلا أنهم قتلوهما وكانت الفاجعة أن وراء تلك الجريمة مدربهما الذي وثق به أسرتيهما ليدربهما علي لعب كرة القدم ويتمكن رجال الامن من القبض عليه ليروي محمد عبداللطيف المدرب القاتل جريمته امام رجال الأمن ويقول تزوجت منذ ستة اشهر وتراكمت الديون علي كاهلي بعد ان استدنت وإشتريت مستلزمات الزواج بالتقسيط وبعدها اصبحت غير قادرا علي السداد ومهددا بالسجن من الدائنين في الوقت الذي ضاقت بي الدنيا وأغلقت ابوابها في وجهي وشبح الفشل في الزواج يطاردني وكنت أذهب لتدريب الاطفال بالنادي يوميا و في أحد الأيام وبعد إنتهاء التدريبات وأثناء عودتي خرج معي الطفل محمد محمود قال لي إن والده تاجرا وأنه من أثرياء القرية هداني شيطاني إلي إختطافه وطلب فدية من والده أستطيع من خلالها حل مشاكلي وسداد ديوني وقررت مراقبته حتي أتتبعه ووضعت خطة الاختطاف وفي اليوم التالي تتبعت الطفل إلا أنني وجدت إبن خاله حسن خالد والذي يتدرب بالنادي معنا أيضا بصحبته فقررت إختطافهما معا وقد إستعنت بإبن خالي محمد أبوالمجد وقمنا بتتبعهما وتمكنا بالفعل من إختطافهما ووضعناهما أعلي منزلي وقمت بالأتصال بوالده وطلبت منه فدية100 ألف جنيه وظل يتفاوض معي لأكثر من اسبوعين حتي حصلت منه علي عشرة ألاف جنيه وطلبت منه ان يضع المبلغ بمكان بالنادي وبالفعل وضعه إلا أن الطفلين كانا قد تعرفا علي فقررت التخلص منهما ليستطرد المتهم أمام اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة ويواصل إعترافاته بأنه علي الرغم من أن الطفلين كانوا يسألوني عن سبب إحتجازهما وتوسلهما لي بالا أقتلهما إلا أنني شعرت بأنني لو أعدتهما إلي أسرتيهما سينكشف أمري بعد ان تعرفا علي وسيكون مصيري السجن فزين لي الشيطان قتلهما وإستعنت بشريكي وعلي الرغم توسلاتهما وبكائهما إلا أنني كنت قد إتخذت القرار وقتلناهما إلا أنني وجدت صعوبة في إخراج جثتيهما من المنزل خوفا من أن يفتضح امري بين الجيران حتي ظلت الجثتين لأكثر من أسبوعين في غرفة خشبية أعلي سطح منزلي وبدأت رائحتهما تفوح وكنت أضع كميات من الملح عليهما حتي لا تفوح رائحتهما ويفتضح أمري وبعدها قمت بمساعدة ابن خالتي بوضعهما داخل جوالين وقمنا بنقلهما وإلقائهما بترعة المريوطية معتقدا ان الجريمة قد إنتهت علي الرغم من أنهما ظل يتوسل إليه ألا يقتله. فلم تكد قرية زاوية ابو مسلم تضمد جرحها حتي اصيب سكانها بجرح آخر بعد أن فقدت اثنين من ابنائها ولم يكد يصدق والدا المجني عليهما الواقعة فقلبيهما يكاد ينفطر حزنا علي طفليهما الذين إعتقدا انهما إختارا هذا المدرب ليجعلا طفليهما أمانه له يعلمهما الرياضة والاخلاق ولم يكونا يعلما أنهما كانا بذلك يرسما لهما النهاية ليروي والد محمود انه كان علي علاقة بالمتهم وطلب منه تدريب إبنه بالنادي الذي يعمل به بالقرية وطلب مني إبني ان يصطحب نجل خالته معه والذي كان يلازمه في كل مكان حتي في الموت, وكان اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقي بلاغا من الاهالي بالعثور علي جثتين لطفلين في العقد الثاني من العمر موضوعتين داخل جوالين وملقيان بترعة المريوطية وعلي الفور أمر بتوجيه رجال البحث الجنائي حيث كشفت التحريات التي اشرف عليها العميدان مصطفي عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة وعبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث النفس أن الجثتين لطفلين يقيمان بقرية زاوية ابومسلم وانهما كانا مختطفين منذ اكثر من اسبوعين تقريبا وأن اسرتيهما قد قاما بدفع عشرة الاف جنيه لخاطفيهما إلا ان الجانيين قاما بقتلهما ومن خلال التحريات التي أشرف عليها العميد عزت عرفة مفتش الامن العام بالجيزة تبين أن وراء الجريمة مدرب كرة والذي كان يقوم بتدريب الضحيتين ومن خلال عدد من الاكمنة التي أشرف عليها العميد خالد عميش مفتش المباحث تم القبض علي المتهمين والذين اعترفا بإرتكاب الجريمة و أمر اللواء عبدالموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإحالتهما إلي النيابة التي امرت بحبسهما وتم نقلهما في حراسة مشددة بإشراف الرائد محمود عنتر رئيس مباحث أبوالنمرس والنقيبان محمد بهاء وأحمد طعيمة معاون المباحث إلي السجن.