30 يونيو الهاجس الذي يثير قلق كل المصريين, الجميع يترقب ويدعو الله ان يجنب البلاد شر الفتنة, الكتابات كثيرة والتوجهات متعددة لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بالضبط بما سيحدث, ولا حجم الحشود التي ستخرج للشوارع, وهل ستكون كبيرة ام مجرد آلاف يحاصرون قصر الاتحادية ويتم التعامل معهم كما حدث في السابق. ومع ذلك فرجل الشارع لديه توقعاته لأحداث هذا اليوم والايام التاليه له. في البداية يقول الدكتور علاء بدوي( الاستاذ بالمركز القومي للبحوث): ما يقال حول السلمية علي لسان الفصيل الاسلامي او التيار المدني كلام لامعني له فالطرفان يستعينان بالشباب كوقود للثورة الجديدة ولايمكن في ظل التصريحات النارية التي تخرج ان تكون هذه المظاهرات سلمية وان تمر علي خير خاصة اذا عرفنا ان المطلب الأساسي هو استقالة الرئيس. لقد وصل الاخوان الي كرسي الحكم واصبحت كل مقدرات البلد في أيديهم الآن فهل يتصور أحد ان يتركوا الكرسي بسهولة ؟ الاجابة لا, سوف يستخدمون كل الوسائل للاحتفاظ بالحكم في أيديهم مهما كان الثمن لأن معني تركهم الحكم عودتهم للسجن, وللأسف ثمن هذاهو مجزرة تهدر فيها دماء شبابنا وندخل في حرب أهلية. اذن من يقول ان المظاهرات ستكون سلمية واهم وكلامه غير منطقي وكلامي هذا لايعني انني مع طرف دون آخر ولكنني اخاف علي البلد وكنت اتمني ان يحقن مرسي دماء شباب هذا البلد وان يتحاور حوارا جادا مع القوي السياسية للوصول لنقطة اتفاق لكي نتجنب مخاطر حرب أهلية. للأسف حتي هذه اللحظة لا اجد سوي عناد وتشتت وانقسام وانعدام ضمير من كل الرموز السياسية والسيناريو القادم أسود!. تري ابتسام حبيب( الرئيس السابق للشهر العقاري): من الصعب التكهن بسيناريو30 يونيو ويقيني ان الله سيغلب الحق وسينصره وكلنا نتوجه بالدعاء لكي يحفظ مصر وأهلها من العنف والدم, انني اشعر بالقلق علي شبابنا وبلدنا لكن كل قطرة دم ثمنها غال جدا لايعوض هو الوطن. اتوقع نزول اعداد كبيرة من الشباب والكبار رجال وسيدات الكل يعاني ولديه مشاكل الصورة تشبه ثورة يناير2011. برغم السلمية التي ينادي بها كل طرف لكن من يضمن ألا يندس الارهابيون في وسط المتظاهرين او القناصة كما رأينا من قبل. السؤال الذي لا استطيع انا او غيري ان يجيب عليه هو ماذا بعد؟ وسواء تم قمع المظاهرات واستمر مرسي في الحكم أو تنحي فالامور لن تكون جيدة مستقرة والقادم اسوأ. يقول مجدي حسن( يعمل بالنقل العام): سأنزل مع المتظاهرين يوم30 يونيو واتوقع نزول اعداد غفيرة من الشعب تعبيرا عن رفضنا للوضع الحالي وما وصل اليه الحال وسأضرب مثلا بالهيئة التي اعمل فيها لقد وعد الاخوان والرئيس بتقديم خمسة الاف اتوبيس لدعم النقل العام الذي يعمل باتوبيسات متهالكة ولم يفوا بوعودهم, وغيرها سمعنا منهم ومن مرسي وعودا لم تتحقق لدرجة اننا نعيش حياة صعبة ولدي3 اولاد لا استطيع ان اوفر لهم المتطلبات الاساسية للحياة فلماذا اذن لا ننزل ونطالب برحيل مرسي ؟ كلامي هذا كمواطن مصري وليس كنقابي او سياسي ينتمي لأي فصيل اري ان الاحوال من سيء لاسوا والطرف الذي يحكم يقصينا ولا يستمع لنا ومصمم علي الاحتماء بعشيرته فقط واتوسل لله ان يحقن دماء كل مصري وان يأتي الحل من الله بما فيه الخير لمصر وشعبها. سيناريو الرعب القادم يقول سيد عبدالفتاح قطب( مدرس لغة انجليزية) من الصعب التوقع بما سيحدث في30 يونيو لكنني لا اتوقع خيرا وكل الخوف من جر البلاد لحرب اهلية خاصة بعد تهديدات الاخوان وهذا شيء مؤسف من فصيل في سدة الحكم فشل في ان يحتوي الجميع ويظن بتهديده انه سينتصر علي شعب بأكمله ولم يتعظ مما حدث لمبارك ولذلك اقول لهم كان غيركم أشطر الشعب لو عاوز يخلع مرسي هيخلعه فالكل نازل لأننا لم نر خيرا منذ وصولكم للحكم والوضع العام كله سئ داخليا وخارجيا. واذا فكر الاخوان في النزول في هذا اليوم اتوقع ان تكون النتائج سيئة وغير محمودة العواقب. طارق البحيري( نقابي سلفي): دورنا في30 يونيو حماية المنشآت العامة ووزارة الري والمطبعة الاميرية بالتعاون مع وزارة الداخلية ونحن كعمال سنخرج لتحقيق مطالبنا الخاصة بالعمل. يقول نجاد البرعي( محام): من الصعب التوقع بما سيحدث في الأيام التالية لكن التخوف من العنف, لكن الحقيقة انني لا اعرف حجم التظاهرات التي ستخرج ومن هو محركها والي اي مدي والنفس الطويل لمن وماهي الخطوة التالية, لكن الخلاصة ببساطة ان الناس غضبانة يائسة وحتي لو فشلت حركة تمرد واستمر مرسي في نفس سياساته الخاطئة فسوف ندخل في اقتتال غير عادي بوادره موجودة الان أمامنا. وأخيرا يري الدكتور كمال رياض( استاذ العمارة بهندسة شبرا) ان الوضع غير مبشر بقوله: المشهد القادم لا يبعث علي الخير ويدل علي سوء الأوضاع الحالية وفي اعتقادي ان كثيرين سينزلون للشوارع والميادين للتعبير عن سخطهم وربما تزداد الأعداد في ثاني ايام التظاهر وما بعده فالناس انفجرت من الغضب ولن يرهبها شيء واذا تم اللجوء للعنف فسوف تكون النتيجة عكسية لان كل اسرة مصرية مكلومة مات لها شاب او اصيب اوفقد ليس لديها ما تخاف عليه الآن او تخشاه.