نظمت لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة حلقة بحثية عن السينما والثورة علي مدي ثلاثة أيام لمناقشة تسعة بحوث حول السينما والثورة في مصر وعدد من الدول الأجنبية. وخلال الحلقة تساءل الناقد السينمائي د. ناجي فوزي: أليست السينما ذاتها هي ذروة الثورات الإبداعية في تاريخ الفنون حتي الآن, خاصة أن العلاقة بين السينما والثورة تحمل ضمن محتواها ما يتعلق بحقيقة ثورية الفن السينمائي بمعني أن يكون الفيلم ثوريا يحرض علي الثورة أو الرغبة في التغيير للأفضل.. وفي بحثه عن السينما وثورة25 يناير المصرية يقول الناقد عصام زكريا: عقب تنحي مبارك عن السلطة ظهرت عدة أفلام روائية تتخذ من الثورة موضوعا لها أو أضافت بعض المشاهد عن الثورة إلي سيناريوهاتها المكتوبة من قبل, ولكنها لم تلق نجاحا فنيا أو تجاريا. أما الناقد أحمد عبدالعال فتطرق الي الجانب السلبي بين السينما والثورة حيث قال في بحثه إن السينما المصرية تتجاهل الثورة غالبا لأسباب تتصل بالمزاج الجمعي للمصريين والميل إلي البحث عن المتعة في ظروفهم الاجتماعية المأزومة دائما, بما يؤكد انفصال الفن السينمائي عن وقائع الثورات.. وأشارت أريج البدراوي في بحثيها عن المرأة والواقع الثوري والتجسيد السينمائي إلي أن السينما المصرية لم تعرض الدور الثوري للمرأة, بل قامت بتهميش دورها أو تشويهه! وفي دراسته عن السينما والثورة الأمريكية أكد الناقد أسامه عبدالفتاح ضعف أفلام الثورة الأمريكية بشكل عام فيما عدا استثناءات قليلة مشيرا إلي أفلام روائية صنعت عن الثورة الأمريكية. وفي بحثه عن الثورة الفرنسية في السينما أكد الناقد ضياء حسني أن الثورة الفرنسية من أكثر الثورات في العالم التي خصتها السينما بالكثير من الأفلام. وأشار د. محمد كامل القليوبي إلي أن اختفاء الثقافة السينمائية ونوادي السينما أثر بالسلب علي النشاط السينمائي ككل في مصر بينما انتقدت الناقدة صفاء الليثي إغفال تأثير الثورة علي السينما المصرية والاكتفاء برصدها.