دعت الاحزاب الإسلامية الي تنظيم مليونية حاشدة يوم الجمعة21 يونيو الجاري امام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر تحت عنوان لا للعنف ونعم للسلمية, متهمة مجموعة من رجال الأعمال ورموز النظام السابق للتخطيط لاشعال حالة من الفوضي في البلاد قبل30 يونيو الجاري. وقال نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في ؤتمر صحفي للاحزاب الإسلامية بمقر الحزب امس إن الأحزاب الإسلامية حصلت علي العديد من المعلومات عن أحداث عنف تجهز من قبل النظام السابق حيث هناك عدة اجتماعات عقدت في عدة محافظات للبدء بأحداث عنف من14 يونيو لتحضير المناخ لأحداث الفوضي. وأشار عبد السلام إلي أنه تم عقد اجتماع في أحد المكاتب بوسط القاهرة للتحضير للعنف بقطع الطرق وخطوط المترو ومهاجمة المقرات الرئاسية والحكومية مثل قصر الاتحادية ومجلس الشوري ومبني رئاسة الوزراء, ومقر وزارة الداخلية. وأكد عبد السلام أنهم رصدوا تحركات من قبل رموز النظام السابق لجمع وحشد الفلول وجمع السلاح ليوم28 يونيو و30 يونيو. وأضاف عبد السلام هناك بعض المشاركين من قبل رجال أعمال بتمويل تحركات العنف بالمال الوفير لاسقاط النظام, ومنها تأجير بلطجية لحرق الأتوبيسات التي تنقل أفراد من التيار الإسلامي والإخوان بمن فيها بالمحافظات قبل التحرك للقاهرة. وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية هناك تحويل أموال طائلة من دول الخليج وبعضها من خلال حقائب دبلوماسية, لتمويل عدد من القنوات المملوكة للفلول. وأوضح رئيس حزب السلام والتنمية ان هناك تحضير لمجموعات من البلطجية لحرق الاحزاب الاسلامية, وخاصة مقرات الاخوان والحرية والعدالة, كما أن هناك معلومات عن سرقة أسلحة ميري لاستخدامها في أحداث العنف لإلصاق التهمة بالشرطة. بالتزامن مع ذلك توعد عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية ومؤسس حملة تجرد بأن يمنع المظاهرات التي سينظمها مؤيدو حملة تمرد نهاية الشهر الجاري من الوصول إلي قصر الاتحادية الرئاسي. وأعلن عبدالماجد أن خطة مظاهرات التيار الإسلامي تستهدف منع المعارضة من الوصول إلي قصر الاتحادية, مخاطبا مؤيدي تمرد بقوله: نقول لمن يريد خلع الرئيس, لن تستطيعوا أن تفعلوا, لأننا سوف ننزل إلي الشارع أيام62 و72 و82 يونيو الحالي لمنعكم, مؤكدا أن هذا المنع سيكون بشكل سلمي, لكنه شدد في الوقت نفسه علي أن المتظاهرين من التيار الإسلامي لن يسمحوا لأحد بالاعتداء عليهم, وقائلا: لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا, ومن يحاول الاعتداء علي القوي الإسلامية عليه تحمل المسئولية, لكون الشعب لن يسمح لأحد بالاعتداء علي المؤسسات وتخريب المنشآت العامة والخاصة. وعن إمكانية حدوث عنف متبادل نهاية الشهر, قال عبدالماجد: إن التيار الإسلامي حينما يعلن أنه لن يسمح لعزل الرئيس, فهذا يعني أننا نتمسك بالقانون, ولا يجب تفسير ذلك علي أنه تهديد باستخدام العنف من جانب التيار الإسلامي.. واتهم عبدالماجد المعارضين الذين يريدون عزل الرئيس بالقوة بأنهم هم من يهدد باستخدام العنف.