دخل عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الشرقية في اعتصام مفتوح أمام مبني المحافظة للمطالبة بتفعيل نسبة ال5% الخاصة بتعيينهم في الوظائف الحكومية . وما بين موافقة المحافظ السابق ورفض المحافظ الحالي تاهت الحقيقة, لذلك اتصلنا بأحد المعتصمين لتوضيح الأمر. يقول محمد فرج من ذوي الإعاقة في محافظة الشرقية: بداية مشكلتنا يرجع إلي أيام المحافظ السابق عزازي علي عزازي, عندما قمنا بالمطالبة بتفعيل نسبة ال5% واعتصمنا كثيرا من أجل ذلك, وبالفعل وافق المحافظ علي تعيين المعاقين, وقتها فكرنا إننا وصلنا إلي حقنا بالفعل, ولكن جاءت الطامة الكبري التي لا نعلم عنها شيء وهي أن العقود التي وقعنا عليها هي عقود موسمية لا تتعدي100 جنيه شهريا, وبعض الشهور كنا لا نحصل عليها, وبالرغم من وعد المحافظ لنا بالتثبيت, ولكن قدم استقالته, وجاء المحافظ الجديد المستشار حسن النجار, واستمرت مطالبتنا بحقوقنا وتقنين وضعنا, ولكن كان يقال لنا بنفس الحرف من أحضر الجن عليه إصرافه.. اذهبوا إلي من قام بتعيينكم أو ارفعوا عليه قضية وبذلك دخلنا نحن المعاقون الذين لا حول ولا قوة لنا في الصراع سياسي, وكان أقصي أمانينا هو أن نعيش مثل باقي الناس حياة كريمة, وتوالت المظاهرات والاعتصامات والوعود الكاذبة من قبل المسئولين, ولكن لا أحد يوفي بوعوده, وفي أحد اللقاءات بالسيد المحافظ الجديد أخرج لنا حافظة نقوده, وقال لنا خذوا فلوسي أنا لا استطيع فعل شيء لكم لان وضعكم غير قانوني. ويضيف محمد: تعرضنا للضرب من قوات الأمن أكثر من مرة, حتي إن بعض زملائنا تم نقلهم إلي المستشفي من كثرة قنابل الغار التي كانت تلقي علينا, وكأننا ليس لنا حق في العمل في بلدنا, وليس من حقنا أن نعيش حياة كريمة, أين حقوق المعاقين؟ ومن المسئول عن ضياعها؟ نحن نتهم جميع المسئولين من المحافظ إلي التنظيم والإدارة بضياع حقوقنا؟. أما أيفون الزعفراني- محامية معاقةومؤسس حركة معاقين ضد التهميش- فتري أنه ليست تلك المرة الأولي التي يتم فيها الاعتداء علي الأشخاص ذوي الإعاقة عند المطالبة بحقوقهم المسلوبة, بل تكررت بداية من اعتصام المعاقين في2012/10/10 أمام قصر الاتحادية ومرورا بما حدث مؤخرا في المنيا وقنا ونهاية بما حدث منذ يومين في محافظة الشرقية, وهناك كلمة نعلنها جميعا كمعاقين مصر, نحن لن نقبل بذلك بعد الآن ونرفض كل الانتهاكات التي تحدث ضدنا, وسنتخذ خطوات عملية وسنبدأ بالتحرك دوليا ضد ما يحدث ضدنا في وطننا, كنت أسمع مصطلح ثورة المعاقين قادمة من كثير من زملائي من ذوي الإعاقة, ولكني الآن أدعوهم جميعا للقيام بثورتنا, كفانا ذل وخنوع وادعوا جميع الأحزاب المحترمة والقوي الثورية ومنظمات حقوق الإنسان بالتضامن معنا.