5 سنوات من العذاب, قضاها المستفيدون من مشروع ابني بيتك في مدينة6 أكتوبر, منذ أن تسلموا أراضيهم, للبناء عليها, وواجهوا خلالها تهديد البلطجية, وسرقة مواد البناء, والإتاوات التي فرضها عليهم العرب والبدو المقيمون بالمنطقة, بدءا من حفر الأرض, وحتي توريد مواد البناء عنوة وبالأسعار التي يحددها البدو ليس بسعر السوق, وانتهاء بإجبارهم علي التعامل مع مقاولين بعينهم.. لكنهم تحدوا الظروف, والمصاعب, وقاموا ببناء بيوتهم, لكنهم مع الأسف- لم يستطيعوا الإقامة فيها علي حد قولهم, بسبب تقاعس الدولة عن توصيل المرافق من مياه وكهرباء, وصرف, وطرق, منذ5 سنوات بالإضافة إلي نقص الخدمات وهكذا, وبالرغم من إنجاز المهمة, تبخر حلم الحصول علي مسكن يؤويهم, وجاءت الرياح بما تأتي لا يشتهي السفن, ودخلوا في دوامة توصيل المرافق, والتي لم تنته حتي الآن رغم الوعود المتكررة التي عايشناها معهم.. ومازال ابني بيتك في أرض السراب التي يصعب الوصول لها.. وأخيرا صرح المسئول بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بأن المشكلات ستنتهي خلال شهور معدودة وهذا علي مسئوليته. وجاء في مذكرة أيمن الصادق صديق أمين صندوق اتحاد الشاغلين لمشروع ابني بيتك بمدينة6 أكتوبر, التي أعدها بالنيابة عن المستفيدين من المشروع أن وزارة الإسكان, والجهاز التنفيذي, وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, لم تضطلع بدورها المفترض أن تقوم به, ولم تعلن جدولا زمنيا للانتهاء من المرافق والخدمات الخاصة بالمشروع من طرق, ومياه, وكهرباء, وصرف صحي, وأمن, ولم تنته من الخدمات كالأسواق, والوحدات الصحية, والمدارس وغيرها حتي الآن. يعود أيمن الصادق بالذاكرة إلي الوراء, وبالتحديد في عام2008 حين تم تسليم الأراضي للمستفيدين من المشروع علي مستوي الجمهورية, وكان من المفترض أن يتم تسليم ألأراض كاملة المرافق الأساسية( طرق ممهدة, ومياه, وشبكة كهرباء, وصرف صحي), وبالفعل تم تسليم ألأراض في بعض المدن التي شملها المشروع متضمنة المرافق الأساسية كما حدث في مدن بدر, والعاشر من رمضان, والسادات, بالإضافة إلي مدن أخري, وعلي العكس تماما تم تسليم الأراضي للمستفيدين في مدينة6 أكتوبر بدون المرافق الأساسية, بالرغم من أن المشروع يضم42000 وحدة مقسمة إلي7 مناطق سكنية بدءا من المنطقة الأولي وحتي المنطقة السابعة, وهو ما يعادل نحو50% من حجم المشروع علي مستوي الجمهورية. مرور سنوات العمر وبالرغم من مرور سنوات علي بداية المشروع- والكلام ما زال علي لسان مسئول في ائتلاف ابني بيتك لم يتم الانتهاء من إنشاء مرافق مشروع ابني بيتك في مدينة6 أكتوبر, وبنسبة لا تتعدي نحو20% من أعمال المرافق والكهرباء, علي الرغم من اشتراط الوزارة الانتهاء من البناء خلال18 شهرا من تاريخ استلام الأرض, وبالفعل أنجز أكثر من95% من المستفيدين عملية البناء خلال المهلة المقررة, كما التزموا بالشروط التي وضعتها الوزارة, متحدين بذلك الكثير من الصعوبات, ومن بينها ارتفاع أسعار مواد البناء, واستغلال المقاولين لهم, والسرقات المتكررة, ونقص المياه, فضلا عن الإتاوات التي يفرضها العرب والبدو المقيمين بالمنطقة علي المستفيدين من المشروع, ناهيك عن الوعود التي قطعتها الأجهزة الرسمية علي نفسها, لإنجاز المرافق, ولم تلتزم بها, ومن تلك الصعوبات البطء الشديد في إنجاز الأعمال من جانب شركة الكهرباء, فضلا عن عدم الالتزام بالمواصفات الفنية, وهو ما اعترض عليه جهاز مدينة السادس من أكتوبر بصفته الجهة المسئولة عن استلام ما تم تنفيذه من أعمال الكهرباء, والذي جاء مخالفا للمواصفات الفنية. ومع أن المستفيدين من المشروع, قد انتهوا من إنجاز أكثر من95% من بناء بيوتهم, إلا أنهم لم يتمكنوا من استخدامها لعدم التزام وزارة الإسكان, والجهاز التنفيذي من تنفيذ الخدمات, كما تعرضت بيوتهم للسرقة, والنهب من العرب والبدو المقيمين بالمنطقة, والبطجية, واللصوص. شكوي بلا مجيب وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, تقدم المستفيدون من المشروع بشكوي رقم1859 في6 ابريل من عام2010, ولم يتم الرد عليها, فتم تنظيم وقفة احتجاجية يوم10 ابريل2011 أمام مجلس الوزاراء, ووزارة الإسكان, كما تمت مقابلة المسئولين بمجلس الوزراء, وإحالة الشكوي للجهاز التنفيذي للمشروع القومي للإسكان, ولم يتغير الوضع حتي الآن, كما تم تقديم بلاغ للنائب العام برقم949 لسنة20 مارس2012, وطالبنا فيه بسرعة توصيل المرافق( طرق, ومياه, وشبكة كهرباء, وصرف صحي), وكذلك الانتهاء من الخدمات في المناطق السبع التي يشملها المشروع, وتحديد جدول زمني للانتهاء منها, وكذلك ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بدورها في حماية المستفيدين من المشروع من أعمال البلطجة, والإتاوات التي يفرضها العرب والبدو بالمنطقة, ومواجهة عمليات السرقة التي يتعرض لها المشروع, من خلال تسيير دوريات أمنية بصفة مستمرة. تراكم المشكلات مرت أكثر من خمس سنوات من العذاب, قضيناها في هذا المشروع هكذا قالت سماح محمد محاسبة وصاحبة بيت في6 أكتوبر والسبب تأخر الحكومة في توصيل المرافق في موعدها مما أدي إلي تراكم المشكلات ووضعنا تحت ضغوط عديدة واستنزافنا ماديا لدرجة أن البعض أقبل علي الانتحار وكل يوم وعود من هيئة المجتمعات العمرانية بإنهاء مشكلة المرافق ورصف الشوارع حيث إن البيوت مبنية وتنتظر سكانها. ويقول خالد قمر موظف بوزارة الكهرباء وعضو ائتلاف ابني بيتك: جئت إليكم في الأهرام منذ أكثر من6 أشهر معي مجموعة من المتضررين وشكونا من عدم توصيل المرافق لنا رغم أننا التزمنا بالشروط وعانينا كثيرا من المقاولين والبدو الذين يفرضون الإتاوات علينا ويسرقون الحديد والأسمنت فنحن نعيش في مأساة ورغم وعود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بإنهاء المشكلات خلال6 أشهر إلا أن الوعود لم تتحقق في6 أكتوبر بمشروع ابني بيتك في المناطق4 و5و6و7 وبها أكبر عدد من الوحدات حيث وجد بها نحو37 ألف قطعة مقابل5 آلاف قطعة في المناطق1 و2و3وهناك أخطاء في البناء لغياب إشراف الهيئة وتم حفر العديد من الشوارع دون إتمام المشروع كما يوجد غياب أمني تام والبيوت التي بنيناها مهجورة ونسكن بالإيجار ونستلف ونأخذ قروضا ورغم فوات أكثر من6 أشهر لم يتحقق شئ من الوعد الذي أعلنه نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية ومعه المسئولون عن المرافق والمقاولون العرب وبصراحة الكل لايعنيه ما يعانيه الشباب. غياب المواصلات والأمن والمفروض عند استلام الأرض, ان تكون كاملة المرافق كما يوضح لنا المهندس محمود حزمان مهندس بالأكاديمية لكن لم يحدث ذلك خلال السنوات الماضية في مشروع ابني بيتك في المناطق التي بعد الثالث رغم أنها أضعاف الأولي في عدد المستفيدين ولايوجد توازن في توزيع الخدمات بين المناطق فالمنطقة التي بها5 آلاف قطعة تتساوي مع المنطقة التي بها17 ألف قطعة فكل منطقة مخصص لها أرض لست مدارس ولم يتم بناء سوي واحدة ولا توجد مواصلات مع غياب الأمن في الفترة الحالية وهناك أحد المستفيدين يسكن بلا كهرباء أو مياه وشوارع بها العديد من الحفر والمطبات منذ5 سنوات إلي جانب الرعب من الأعراب وقاطعي الطرق وفرض الإتاوات علي الشباب الذي يقوم ببناء بيته بالدين والشحاتة فالجميع لم يرحمنا ويناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بزيارة المدينة والتحقق مما يحدث ويتأكد من الظلم الذي وقع علينا وللأسف قررت الحكومة بناء مساكن جديدة وتمدها بالمرافق وتتركنا هكذا ولم تف بوعودها علي الإطلاق. مشكلات اجتماعية توجد مشكلات عديدة اجتماعية واقتصادية تقابل أصحاب وحدات ابني بيتك هكذا عبرت عن المعاناة هدي إبراهيم, وتؤكد أن مشروع ابني بيتك في6 أكتوبر مازال حبر علي ورق للأسف كل واحد منا بني بيته في ظروف صعبة وقمنا بشراء المياه لإتمام البناء تحت سيطرة البدو فكانوا يفرضون علينا شراء الأسمنت والحديد بل والمقاولين وللأسف لم ينزل وزير لزيارة المشروع علي أرض الواقع وكل التقارير التي ترفع خداعة, ولذلك قام البعض ببيع منزله بأقل من التكلفة لتراكم الديون عليه وإصابته بالإحباط ووقوع حالات طلاق وغيرها من الكوارث الشخصية التي لم يشعر بها المسئولون.. فمساحة القطعة150 مترا ونحن ملزمون بالبناء علي50% خلال18 شهرا من الاستلام للأرض كما يوضح أيمن الصادق من ائتلاف ابني بيتك, ويشير التعاقد فيه شروط علينا التزمنا بها لكن الهيئة لم تلتزم بتوصيل المرافق وتمهيد الشوارع وبناء المدارس وتقديم الخدمات الملزمة بها, رغم أن مشروع إسكان العائلة وبيت العائلة وإسكان الجيزة والمستقبل بدأوا بعد ابني بيتك وتم وتوصيل المرافق لجميع هذه المشاريع ابتداء من2010 حتي الآن, لكن الفساد مازال يسكن في ابني بيتك ويتفق الآخرين معه أن الفساد مازال مستمرا بعد الثورة مع الإهمال والسلبية, ونحن في الانتظار لحل مشكلاتنا حيث ما تم توصيله لنا في المشروع حسب عدد الوحدات15% فقط من المرافق والخدمات بعد العديد من المظاهرات والاعتصامات وآخرها الاعتصام أمام مبني مجلس الوزراء ولم ينظر لنا احد وكأن هناك هدف خفي لتعذيبنا وعدم الوفاء بالتزامات الحكومة لذلك هناك حالة من الاستياء بيننا. عجز مدارس ويشير محمد عسل أحد المستفيدين إلي من لمشروع إلي أن هناك تقصيرا في المدارس حيث توجد لكل منطقة6 مدارس ولايوجد سوي مدرسة واحدة فقط والمسافة بعيدة ويتساءل إلي متي سيتم تجاهلنا فهذا يؤدي للعنف نتيجة الإحساس بالظلم المبالغ فيه والسلبية من الحكومة التي لم تقم بشيء ملموس علي أرض الواقع, فالمفروض قيام شركة المقاولين العرب بإنشاء المرافق لكنها أعطتها لمقاول من الباطن ولم يسلموا المقاولون من الباطن مستحقاتهم لذلك توقف العمل في المرافق والشوارع, وتصل المستخلصات نحو20 مليونا كما يقول أحد المسئولين بالمقاولين العرب ولم يستلموها من هيئة المجتمعات العمرانية. وفي عام2007 تقدم آلاف الأشخاص للحصول علي قطعة أرض في مشروع ابني بيتك, ودخلوا القرعة علي20 ألف قطعة أرض هذا ما يوضحه لنا أسامه مصطفي إبراهيم رئيس مجلس إدارة جمعية( ابني بيتك)وتقرر زيادة مساحة المشروع إلي92 ألف قطعة موزعة علي13 مدينة جديدة علي مستوي الجمهورية, منها42 ألف قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر وحدها, وتم وضع شروط محددة للبناء خلال12 شهرا, زادت فيما بعد إلي15 شهرا, ثم إلي18 شهرا في النهاية.. وتتضمن الشروط نصا علي أن الأرض متضمنة جميع المرافق, بينما لم يتم الانتهاء من80% من هذه المرافق حتي الآن بالرغم من تسليم الأرض للمستفيدين من المشروع اعتبارا من عام.2008 حملنا مشكلات وهموم المستفيدين من مشروع ابني بيتك بمدينة6 أكتوبرإلي المهندس أمين عبد المنعم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, والذي أكد ل تحقيقات الأهرام أن هيئة المجتمعات مالكة للمشروع وليست هي الجهة المنفذة, حيث حررت عقدي إنابة, الأول مع الجهاز التنفيذي للمياه الشرب والصرف الصحي, والثاني مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي, علي أن يتم بموجب العقدين الانتهاء من جميع المرافق, في حين تلتزم هيئة المجتمعات بسداد المبالغ المستحقة, والمشكلة- كما يقول نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة- أنه تم طرح الأراضي بالتزامن مع تنفيذ المرافق, وفي هذه الأثناء تعرضت المواسير للتكسير, كما تم قطع الكابلات, إما بسبب عمليات الحفر والبناء من جانب المستفيدين من المشروع, أو بسبب عمليات السرقة التي يمارسها البلطجية, ففي حي واحد بلغت قيمة التلفيات نحو12 مليون جنيه, ومن ثم فإنني أؤكد أن هيئة المجتمعات هي مجرد مالك للمشروع, وممول لتنفيذ المرافق, وعندما وجدنا تقاعس الجهاز التنفيذي مع الشركات بدأنا في عقد اجتماعات مستمرة, وحققت الشركات نتائج تصل إلي85% في بعض مناطق مشروع ابني بيتك في مدينة6 أكتوبر, كالمرحلة الأولي, والثانية, والثالثة, والرابعة, كما قطعت الشركات شوطا كبيرا في توصيل المرافق للمرحلة السادسة, وهناك تأخير في تنفيذ المرافق في المنطقتين الخامسة والسابعة, وتنفذها شركة المقاولون العرب, والتي تعهدت أمام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, والجهاز التنفيذي, علي أن يتم إنجاز المرافق في30 مايو الحالي للمرحلة الخامسة من المشروع, كما تعهدت الشركة أيضا بإنجاز المرحلة السابعة من المشروع في15 يونيو المقبل, كما تم تشكيل العديد من اللجان لمتابعة تنفيذ المشروع, إحداها من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, والثانية من الجهاز التنفيذي, والثالثة شكلها وزير الإسكان وهي تابعة لإدارة المتابعة بالوزارة, وقد تعهدت الشركات المنفذة للمرافق بإنجازها خلال شهر من الآن.