الحديث عن ظاهرة استقطاب طياري مصر للطيران من خلال المحاولات التي لا تنتهي من جانب بعض شركات الطيران العربية والاجنبية العاملة في مصر لا ينقطع هذه الأيام, حيث تسعي هذه الشركات لتقديم عروض مغرية لهم للعمل لديها خلال الفترة المقبلة. ويأتي مخطط استنزاف الخبرات من الشركة الوطنية نتيجة للظروف الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد حاليا, وكذلك الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة. وتقدم هذه الشركات اغراءات كبيرة للطيارين المصريين تتعلق بمرتبات تفوق اضعاف ما يتقاضونه في الشركة الوطنية. الطيارون في مصر للطيران لا يتحدثون إلا عن العروض غير المسبوقة حاليا! ومن بينها عروض من جانب بعض شركات الطيران الخليجية مما يهدد بهجرة شبه جماعية للطيارين المصريين خصوصا أن شركة مصر للطيران مستهدفة لما تمثله من أهمية محورية عالمية وإقليمية, ويحسب لطياري مصر للطيران أنهم في مقدمة الفئات الذين لم تكن لهم أية مطالب فئوية بعد الثورة ايمانا منهم بضرورة الوقوف بجانب الشركة الوطنية لتخطي المحنة التي تمر بها في الوقت التي كانت الاعتصامات والمطالب الفئوية تعم أرجاء مصر, وهو موقف يستحق التقدير ضرورة, وإتخاذ خطوات ايجابية نحوهم من خلال الاستماع إلي أرائهم ومقترحاتهم لمواجهة هذه الظاهرة والارتقاء باداء الشركة.