كشفت مصادرمسئولة بقطاع الطيران المدني عن وجود خطة منظمة وممنهجة لتخريب شركة مصر للطيران وإخراجها من السوق في مصر ومنطقة الشرق الأوسط لصالح اثنتين من شركات الطيران العربية، وأن هذه الخطة تم الكشف عن بعض جوانبها خلال الاجتماع الأخير للمنظمة الدولية للطيران عندما أعلن رئيس إحدي الشركتين أن السنوات العشر المقبلة ستشهد اختفاء جميع شركات الطيران في المنطقة العربية فيما عدا الخطوط القطرية والإماراتية وباقي الشركات لن تتحمل المنافسة وتعتمد الخطة في أهم جوانبها علي الاستحواذ علي طياري ومهندسي شركة مصر للطيران عن طريق الإغراءات المادية التي لا يمكن مواجهتها أو المنافسة فيها والتي أسفرت عن هجرة 5 مهندسين من أكفأ الخبرات في مصر للطيران منذ مطلع العام الحالي وتقدم العديد من الطياريين للحصول علي إجازات من دون مرتب أو تقديم استقالتهم. قالت المصادر إن مصر للطيران لا يمكنها مواجهة هذه الخطة بمفردها وإن مواردها المادية لا تسمح لها بمنافسة ميزانيات تلك الشركات المفتوحة علي ميزانيات دولها وأن الأمر يتطلب تدخل الدولة للحفاظ علي مصر للطيران كشركة وطنية والحفاظ علي خبراتها وكوادرها من عمليات القرصنة التي تتم لها وضرورة التدخل سياسيا لمنع هروب الطيارين وتحديد قواعد وشروط لتنظيم ذلك واشتراط موافقة شركة الطيران قبل انتقال أي من طياريها ومهندسيها إلي شركة أخري. يذكر أن شركات طيران عربية تعاقدت علي شراء مئات الطائرات من الحجم الكبير مثل إيرباص 380 وبوينج 777 ولن يكون أمامها سوي طياري مصر للطيران لتشغيل هذا الأسطول لذلك تقوم بمنحهم شيكات بيضاء لتحديد المبالغ بأنفسهم وتتحمل هذه الشركات الشروط والغرامات المالية التي تطلبها مصر للطيران بالإضافة إلي مغريات أخري لا يمكن مواجهتها بما يهدد وجود شركة الطيران المصرية. وفي تصريح ل «الأهالي» قال الطيار علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران إن قيمة الطيار في خبرته وليس في شهادته وأن هناك العديد من الطياريين علي الساحة قليل الخبرة لا ثمن لهم وإن هذه الخبرة والقيمة يتم اكتسابها داخل الشركة ومن خلال طرازاتها المختلفة وقيمة الطيار المساعد علي الطراز المتوسط تختلف عنها في الطراز الخفيف أو الثقيل وأضاف عاشور أن الطيار اكتسب هذه الخبرة من عمر الشركة وهذا ليس له ثمن ولا يمكن تقديره بمال كما أنه لم يكتسب خبرته من شبكة المعلومات «النت» أو داخل منزله. وقال رئيس شركة مصر للطيران إن شركات الخليج تختصر كل ذلك وتضع المال أمام الطيار وتترك لمصر للطيران تحمل المصاعب والأخطار والأخطاء لصناعة طيار يعمل في جميع الأجواء والظروف ليأتي بعد ذلك من يمتلك المال ويقوم باختطافه، وأضاف أن مصر للطيران تحافظ علي طياريها في أوقات الأزمات وتفتح بيوتهم وترعي أسرهم وعندما تتعدل الأمور يطلبون الرحيل عنها. وأضاف أن هذا لن يحدث وأن مبدأ الإجازات بدون مرتب مرفوض وأن الجميع يعلم الخطط المرسومة للاستيلاء علي 600 طيار في مصر للطيران يصعب صناعتهم في عشرات السنين الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع ودعم الدولة للحفاظ علي مصر للطيران والوقوف بجانبها.